سعر الفائدة: كيف تتحكم الدولة في أموالنا؟
لطالما فكر «أسامة» إن كان بإمكانه تدبير مبلغ كافٍ خلال 5 سنوات لشراء شقة من راتبه الذي يحصل عليه من عمله، أعاد أسامة حساباته المرة تلو المرة، ثم قرر رقمًا معينًا يقتطعه من راتبه كل شهر لتحقيق هدفه.
وفي كل مرة يكاد فيها أن يقترب من استكمال ثمن الشقة، يجد نفسه أمام ارتفاع جامح للأسعار، فيضطر حينها لتجديد خططه وتمديد الفترة التي فرضها على نفسه لشراء ما يريد، حتى سئم في النهاية من هذه الحلقة المفرغة، وقرر إيداع أمواله في البنك والاستفادة من معدل الفائدة الكبير، متخليًا عن حلم الشقة.
في الحقيقة، كان هذا قرار الدولة أكثر منه قرار أسامة!