88شاباً إسرائيلياً يرفضون الخدمة العسكرية احتجاجاً على«سياسة القمع»
في خطوة غير مسبوقة منذ سنوات كثيرة، وقّع 88 شاباً إسرائيلياً في الثامنة عشرة من عمرهم، عريضة رفعوها إلى وزير الدفاع إيهود باراك ووزير التعليم جدعون ساعر أعلنوا فيها رفضهم الخدمة العسكرية الإلزامية والمشاركة في «سياسة القمع التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وقال الشبان في رسالتهم إلى الوزيرين إن «الاحتلال يخلق واقعاً لا يطاق في حياة الفلسطينيين في المناطق المحتلة، فالحواجز ومصادرة الأراضي وبناء جدار الفصل العنصري، كلها تزرع بذور الهدم في الضفة الغربية منذ أكثر من أربعة عقود». وتابعوا أن معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال هي التي تولد المقاومة العنيفة، «والجمهور الإسرائيلي لن يشعر بالأمان طالما بقي الفلسطينيون تحت الاحتلال».
وأكد الشبان أنهم قرروا عن إدراك كامل عدم التجند في الجيش «من منطلق المسؤولية والقلق على الشعبين اللذين يعيشان في هذه البلاد». وكتبوا أنهم قرروا عدم اتخاذ موقف المتفرج، «لقد ولدنا في واقع الاحتلال، وكثيرون من أترابنا يرون الوضع طبيعياً، ومعظمهم يعتقد أنه عند بلوغ الثامنة عشرة يتجند كل شاب وفتاة للجيش الإسرائيلي، لكننا لا نستطيع تجاهل الحقيقة: فالاحتلال هو واقع متطرف وعنيف وعنصري وغير إنساني وغير قانوني ولا ديموقراطي وغير أخلاقي».
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد