879شهيدا وأكثرمن 3695 جريحا والاحتلال يكثف هجومه البري والجوي
سقط أكثر من عشرين شهيداا منذ صباح اليوم جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على مدينة غزة، ليرتفع ضحايا العدوان الإسرائيلي الذي دخل يومه السادس عشر إلى 879 شهيدا وأكثر من 3695 جريحا. يأتي ذلك في وقت تواصل فيه التوغل البري الإسرائيلي عبر محاور متعددة من غزة تحت غطاء من القصف الجوي والمدفعي الكثيف.
كما أن أحدث الغارات التي نفذها الطيران الإسرائيلي على بلدة القرارة وشمال غرب جباليا، أدت إلى سقوط شهيد وعدة جرحى.
ومن بين شهداء اليوم أربعة أفراد من عائلة واحدة، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الشهداء في الساعات القادمة بعد ورود معلومات من مواطنين عن وجود شهداء شمال وشمال شرق غزة.
كما أن اللافت ميدانيا أن دبابات قوات الاحتلال التي توغلت فجر اليوم مئات الأمتار في حي الشيخ عجلين جنوب غرب غزة قد تراجعت إلى محور نتساريم الذي احتلته منذ بدء عمليتها العسكرية في غزة.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن جثامين عدد من الشهداء بينهم مسلحون وصلت إلى مستشفى دار الشفاء الطبي بغزة بعد أن تم انتشالها من شرق بلدة جباليا شمال القطاع.
وكان شهود عيان ذكروا قبل ذلك أن الدبابات الإسرائيلية توغلت فجر اليوم باتجاه حي الشيخ عجلان بعد قصفه وحي تل الهوى المجاور بالقذائف، مشيرا إلى أن القصف طال أنحاء أخرى من غزة.
وذكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي أن عدة فلسطينيين أصيبوا بجروح جراء هذا القصف، مشيرين إلى أن رجال المقاومة زرعوا قنابل على الطرق لعرقلة توغل الدبابات الإسرائيلية في حي الشيخ عجلان.
وقد كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم محاولة التقدم على جبهة المعارك مع المقاومة الفلسطينية في الجزء الغربي من مدينة غزة.
وقد شاركت المدفعية والزوارق الحربية الإسرائيلية في قصف عدة مواقع هناك، كما استخدم الطيران العسكري قنابل الفوسفور الأبيض.
لكنّ تقدّم القوات الإسرائيلية كان بطيئا بالنظر إلى كثافة نيران المقاومة والعبوات الناسفة التي يزرعها المقاومون في طريق تلك القوات. وتحول شراسة المواجهات دون وصول فرق الإسعاف، مما يحجب معرفة حجم الخسائر البشرية المحتملة.
كما تحدثت تقارير صحفية عن اندلاع قتال عنيف شرقي مدينة غزة حيث أطلقت المقاومة الفلسطينية صواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون على القوات الإسرائيلية المتقدمة التي ردت بإطلاق قذائف دبابات وهجمات جوية.
وقال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق ساحلي، مما أدى إلى قتل ناشطين فلسطينيين.
وقبل ذلك ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المقاتلات والدبابات الإسرائيلية قصفت أنحاء متفرقة من غزة. كما استهدفت إسرائيل في ساعات المساء مبنى مؤسسة الجريح الفلسطيني غرب غزة، وقصفت منزلا خاليا في شمال غربي غزة.
وقال مصدر طبي فلسطيني إن ما لا يقل عن 55 فلسطينيا أصيبوا بحروق فجر اليوم جراء قذائف الفوسفور الأبيض التي أطلقها جنود الاحتلال .
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي إن طائراته هاجمت منزل أحمد الجعبري قائد الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة ليلة أمس السبت، وهو من بين ستين هدفا أصيبت حيث تواصل إسرائيل ضغطها على حماس في قطاع غزة.
وفي المقابل أطلق رجال المقاومة الفلسطينية 15 صاروخا من غزة اليوم على مناطق متفرقة جنوب إسرائيل، أدت إلى سقوط عدد من الجرحى جراء هذا القصف.
وتبنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في بيان لها قصف مستوطنة سديروت الإسرائيلية بثلاثة صواريخ من طراز " قسام" وقصف مستوطنتي أسدود ونتيفوت وقاعدة " بلماخيك" العسكرية الجوية بصواريخ غراد وقسام وقصف مدينة بئر السبع بصاروخي غراد وقنص جندي إسرائيلي ضمن القوة المتوغلة جنوب مدينة غزة وتفجير دبابة إسرائيلية متوغلة غرب جباليا بعبوتين ناسفتين.
وكان الجيش الإسرائيلي اعترف قبل ذلك بإصابة 12 من جنوده في العمليات الإسرائيلية الدائرة في قطاع غزة في الـ24 ساعة الماضية.
في هذه الأثناء أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أن إسرائيل تقترب من تحقيق الأهداف التي رسمتها في الحرب على غزة، مشددا على أن هذه الحرب ستتواصل في الوقت الراهن.
وقال أولمرت في بداية الاجتماع الأسبوعي لحكومته إن الوقت قد حان لإسرائيل لترجمة ما سماها إنجازاتها إلى الأهداف التي وضعتها لهذه الحرب، لكنه أكد الحاجة إلى المزيد من الصبر والتصميم لتحقيق هذه الأهداف بطريقة تغير الواقع الأمني في جنوب إسرائيل والسماح للإسرائيليين هناك بالعيش بأمن وسلام لفترة طويلة من الزمن.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد