8 شهداء في غزة والضفة وساعة الصفر توشك على الانفجار

انضم، أمس، ثمانية فلسطينيين إلى قائمة المذبحة "الإسرائيلية"، وتسبّب حمام الدم المستمر ب"قلق" أمريكي وأوروبي، وذكرت تقارير أن "إسرائيل" تعد لشن عدوان واسع على قطاع غزة، بينما حذرت حركة "حماس" من أن ساعة الصفر للانفجار في غزة، باتت وشيكة، في وقت تمسك الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بتحديه للضغوط "الإسرائيلية" والأمريكية والتقى قادة "حماس" الغزيين في القاهرة، ويلتقي رئيس الحركة خالد مشعل والرئيس السوري اليوم في دمشق. 

ففي الضفة الغربية، استشهد المقاومان في سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، بلال كميل (26 عاما) في بلدة قباطية جنوب جنين، أحد ابرز قادة السرايا في شمال الضفة، ومرافقه عز الدين عويضات (19 عاماً).

وفي غزة، استشهد المقاوم في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، أسامة أبو عنزة، وأصيب مقاومان بجروح في اشتباكات مع قوات الاحتلال في محيط معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي القطاع. واستشهد جريحان بعد 12 ساعة من وصولهما من غزة للجانب المصري لتلقي العلاج. وقال مصدر مسؤول بمستشفى العريش ل"الخليج" إن الشهيدين هما محمد نور مطوع (35 سنة)، وعبد الله محمود سليمان (26 سنة)، وقد استشهدا متأثرين بشظايا وحروق بالغة. كما استشهد المقاومان في الكتائب عبدالله سليمان ومحمد نور الدين المطوق، متأثرين بجروحهما التي أصيبا بها قبل أيام في مخيم جباليا شمال القطاع.

كما استشهد المقاوم محمد زكي المصري (18 عاماً) من "ألوية الناصر صلاح الدين" الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية خلال اشتباك مع قوة "إسرائيلية" خاصة توغلت مساء أمس شرق غزة.

وقوبلت الجرائم "الإسرائيلية" بأقصى ما يستطيعه المجتمع الدولي وعواصمه الفاعلة من رد فعل، حيث أجمعت واشنطن والاتحاد الأوروبي وموسكو والأمم المتحدة على "القلق" إزاء عشرات الشهداء والجرحى، لكنها تباينت في نوع القلق من "المجرد" إلى "الشديد" مروراً ب"البالغ" و"العميق".

في الأثناء، أعلنت حركة "حماس" أن غزة باتت قريبة من الانفجار، قائلة إن "ساعة الصفر لم تعد تفصلنا عنه كثيراً، وإنه لم يعد هناك عذر للقيادة المصرية ولا للقادة العرب في استمرار إغلاق معبر رفح". وقالت الحركة في بيان صحافي حمل رقم (2) نقلته (د.ب.أ) "نؤكد لجميع الأطراف أنها إن لم تتدخل عاجلاً وبشكل جدي لوقف العدوان وإنهاء الحصار فإن الانفجار قادم لا محالة وإن ساعة الصفر لم تعد تفصلنا عنه كثيرا". ودعا بيان الحركة "الشعوب العربية والإسلامية للخروج في مسيرات عارمة اليوم الجمعة في جميع المدن والعواصم العربية والإسلامية".

ولم تفلح الضغوط "الإسرائيلية" والأمريكية في ثني الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عن خططه في التقاء قادة "حماس"، فاجتمع في القاهرة إلى وفد من الحركة، أتى من غزة، ويلتقي اليوم في دمشق الرئيس بشار الأسد ورئيس المكتب السياسي ل"حماس" خالد مشعل، في وقت كشف النائب د. مصطفى البرغوثي أن كارتر يحمل في جعبته مبادرة تتضمن أفكارا يمكن أن تساعد الفلسطينيين على الخروج من أزمتهم وتساهم في تحقيق التهدئة وتحريك عملية التسوية إذا ما تم الاتفاق على بنودها.

المصدر: وكالات