3500 معترض على التنظيم في السويداء

بلغ عدد المعترضين على المخطط التنظيمي لمدينة السويداء 3500 مواطن وتشير الدلائل الى ان المجلس كلف الشركة العامة للدراسات قسم تخطيط المدن عام 1998 بوضع دراسة للتوسع التنظيمي وتحديث المخطط وبناء على الرفع الطبوغرافي الذي انتهى عام 1998 تم استلام المخطط المذكور عام 2005 ومنذ عام 1998 ولغاية عام 2003 استمر السكن العشوائي المخالف الى ان صدر القرار رقم /3/ لعام 2003 الصادر عن وزارة الادارة المحلية الذي يقول بالحد من المخالفات وقمعها الا ان المدينة خلال هذه الفترة شهدت تجمعات سكنية عشوائية غير موجودة على  المخطط الطبوغرافي اصلا وعرض المخطط على مجلس المدينة حيث تم اجراء بعض التعديلات عليه من قبل اللجنة الاقليمية ثم تم اعلان المخطط من 1/1/2006 لغاية 31/1/2006 حيث بلغ عدد المعترضين 3500 معترض من القطاعين العام والخاص وقام مجلس المدينة بتنزيل جميع الاعتراضات على المخطط التنظيمي ووجد صعوبة في ذلك نظراً لعدم وجود العديد من المخططات العقارية الشاملة في السويداء خاصة في مواقع تل حديد- الكوم- السويداء الغربية- عين الرمان. وقد تبين للمعنيين في هذه المسألة ان الخلل الواقع في الدراسة كان من قبل الشركة العامة للدراسات كونها نفذت الدراسة بعيداً عن الواقع الطبوغرافي وعن الاسس التخطيطية وهنا تبرز ملاحظة عدم تنظيم السكن العشوائي بل تم القضاء على العديد من المنازل علماً بأن البرنامج التخطيطي يتناقض مع الحاجة السكانية من حيث المساحات والكثافة السكانية والمخطط الجديد يخلو كذلك ممايسمى بعلم التخطيط العمراني وفن صنع المخططات وغير مدروس طرقياً ولابد من حيث التوزيع الوظيفي بين تجاري اوسكني او مناطق ودوائر ذات تخطيط فني يتوافق مع تطوير المدينة ويعكس هذا على ان الجهة الدارسة لم تزر المنطقة المدروسة الا مرة أو مرتين فقط وكانت بعيدة جداً عن الواقع التاريخي والجغرافي ما عكس سلبيات ونقاطاً فنية وهندسية تستوجب النقاش والتوافق بين البيانات الفنية والهندسية الحديثة التي تشهدها المدن في عصر التطوير علماً ان مساحة مدينة السويداء لاتزيد عن 2900 هكتار يقطنها نحو 72500 نسمة ويأتي مخططها التنظيمي عرضة للتساؤل والاستفسار.

المصدر: البعث