وفاة بن بلة أول رئيس جزائري بعد الاستقلال
أعلنت الجزائر وفاة أحمد بن بلة، أول رئيس للبلاد بعد الاستقلال عن فرنسا العام 1962، اثر وعكة صحية أصابته قبل بضعة أسابيع. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن أقارب للرئيس السابق (96 عاماً) أنه فارق الحياة في منزل عائلته في العاصمة الجزائرية مساء أمس.
وكان بن بلة الذي ولد لأسرة من الفلاحين ونشأ في غرب البلاد قرب الحدود مع المغرب من أبرز الشخصيات في حرب الاستقلال ضد الاستعمار الفرنسي بعد الحرب العالمية الثانية وقضى سنوات عدة في السجون الفرنسية. وعند الاستقلال في العام 1962 قاد العقيد هواري بومدين انقلاباً على الحكومة الموقتة التي قادت ثورة التحرير، عزل بموجبه بن يوسف بن خدة وعُين بن بلة أول رئيس. لكن بعد ثلاث سنوات أطاحه انقلاب داخلي في صفوف «جبهة التحرير الوطني» قاده أيضاً بومدين الذي حل محله رئيساً.
وقضى بن بلة بعدها سنوات في السجن حتى العام 1980، قبل ان ينفيه الرئيس الجديد آنذاك الشاذلي بن جديد إلى فرنسا حيث أسس «الحركة الديموقراطية في الجزائر»، ثم عاد إلى بلاده العام 1999.
ويعتبر الراحل من أبرز مؤسسي «جبهة التحرير الوطني». وهو شارك في أعمال عسكرية منذ نهاية اربعينيات القرن الماضي، رغم أن دوره كان سياسياً في الأساس. واعتقلته سلطات الاحتلال الفرنسي العام 1950 وسجنته لكنه تمكن من الفرار إلى القاهرة في 1952 للحاق برفيقه حسين آيت أحمد. وبعدها بأربع سنوات، أجبر الطيران الحربي الفرنسي طائرة كانت تقله وعدد من قادة الجبهة من المغرب إلى تونس على الهبوط وسجن حتى الاستقلال.
وتأتي وفاة بن بلة في الذكرى الخمسين للاستقلال التي تتباين فيها مشاعر كثير من الجزائريين لأنهم يرون أن طموحات مؤسسي الجمهورية الذين يمثلهم بن بلة لم تتحقق بالكامل. وكان بن بلة يترأس منذ العام 2007 مجموعة الحكماء التابعة للاتحاد الأفريقي والمكلفة التوسط في النزاعات.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد