واشنطن: غيتس يطلب خطة لإغلاق غوانتانامو

20-12-2008

واشنطن: غيتس يطلب خطة لإغلاق غوانتانامو

 في مؤشر جديد على توجه الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما لإغلاق معتقل غوانتانمو، طلب وزير الدفاع روبرت غيتس من مسؤولي البنتاغون سرعة إعداد خطة لإغلاق المعتقل الذي أثار كثيراً من الانتقادات تجاه إدارة الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش.

وأكد المتحدث باسم البنتاغون، جيف موريل، أن غيتس، الذي أبقى عليه أوباما وزيراً للدفاع في إدارته، طلب من مساعديه تقديم مقترحات بشأن الإجراءات التي يتوجب اتخاذها لإغلاق المعتقل، الذي أُقيم داخل قاعدة عسكرية للبحرية الأمريكية في خليج غوانتانامو بكوبا.

كما أشار موريل، في تصريحات صحفية الخميس، إلى أن وزير الدفاع دعا أيضاً إلى تقديم مقترحات بشأن الأماكن التي يمكن نقل المعتقلين إليها، موضحاً أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الهدف هو حماية الشعب الأمريكي من بعض أفراد المعتقل "بالغي الخطورة."

ويضم معتقل غوانتانامو حالياً حوالي 250 معتقلاً، من أصل 750 شخصاً من نحو 40 دولة، تم احتجازهم في هذا المعتقل منذ بدء الحرب على أفغانستان، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على نيويورك وواشنطن، أبرزهم القيادي بتنظيم القاعدة خالد شيخ محمد، الذي تتهمه واشنطن بأنه "العقل المدبر" لتلك الهجمات.

وكان الفريق الإنتقالي للرئيس الأمريكي المنتخب، قد بدأ النظر في سيناريو لتحديد مصير المشتبهين بالإرهاب المعتقلين في غوانتانامو مبكراً، بعدما تعهد سيناتور ألينوي إبان حملته الإنتخابية، بإغلاقه.

وفي وقت سابق، قال كبير مستشاري أوباما، دنيس ماكدونوه، إنه لم يتم التوصل إلى قرار بعد حول مصير قرابة 250 معتقلاً، وأردف: "لن تبدأ إجراءات لاتخاذ قرار في هذا الصدد، وحتى تشكيل طواقم قانونية وأخرى للأمن القومي."

إلا أن مصادر مقربة من الرئيس الديمقراطي المنتخب قالت إن الإدارة الجديدة تنظر في محاكمة بعض المعتقلين أمام المحاكم الفيدرالية القائمة، وإقامة محاكمة أمن قومي خاصة للنظر في القضايا المتعلقة بمعلومات استخباراتية حساسة، وإطلاق سراح الآخرين.

وكان أوباما نفسه قد أشار في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى أن إدراته ستغلق المعتقل "سريعاً ولكن بتعقل."

وأضاف قائلاً آنذاك: "لن أحدد موعداً زمنياً، لأنه سيتوجب علينا تقييم أوضاع كافة المحتجزين.. علينا وضع الخطط المناسبة لضمان محاكمتهم، وإدانتهم ومعاقبتهم وفق القوانين، وهذا بالطبع يتطلب مراجعة كافة القضايا القائمة، إلا أنه لم تسنح لي الفرصة للقيام بذلك."

من جانبها قالت منظمة العفو الدولية "أمنستي" إن انتخاب أوباما رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية سيتيح فرصاً جديدة لوضع حد لسنوات سبع من الاعتداء على حقوق الإنسان من جانب إدارة الولايات المتحدة، مناشدة الرئيس الأمريكي المقبل جعل حقوق الإنسان محوراً أساسياً من محاور إدارته.

كما دعت المنظمة أوباما إلى اتخاذ خطوات ملموسة خلال المائة يوم الأولى من رئاسته ليظهر أن لديه التزاماً حقيقياً بمواءمة سياسات الولايات المتحدة الأمريكية مع واجباتها الدولية.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...