هدية أوباما لنتنياهو

رغم الأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة، قرر الرئيس باراك أوباما مواصلة تمويل تطوير منظومة «حيتس» المضادة للصواريخ.
وكانت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية قد أبدت خشيتها من احتمال عدم تمويل الإدارة الأميركية لهذا المشروع في نطاق التقليصات الكبيرة التي أجريت على ميزانية الدفاع الأميركية. ومعلوم أن أميركا تتشارك بنسبة الثلثين في تمويل منظومة الصواريخ الهادفة لحماية إسرائيل.
وتمويل مشروع «حيتس 3« ليس بالأمر اليسير، إذ أنه يكلف في المرحلة الحالية ما يزيد عن 800 مليون دولار. وقد أثار تمويل المشروع هذه المرة من جانب إدارة أوباما انتقادات شديدة في أوساط الشركات الأميركية التي كانت تأمل أن تكسب هذا التمويل لمشاريعها في التصدي للصواريخ. وكانت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في خشية من الموقف الأميركي بشأن التمويل بسبب الضغوط التي تمارسها شركات أميركية عملاقة بهذا الشأن.
وقد أبلغ الأميركيون يوم أمس رسميا بعثة وزارة الدفاع الإسرائيلية أنهم سيواصلون تمويل تطوير «حيتس». وجرى الإبلاغ في لقاء المشاورات الاستراتيجي الذي يعقد مرتين في العام.
واعتبرت أوساط إعلامية إسرائيلية أن تمويل مشروع «حيتس» الجديد يعتبر هدية أوباما لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. تجدر الإشارة إلى أن إدارة أوباما أحالت للكونغرس الأميركي مؤخرا طلبا للمصادقة على تقديم كامل المساعدة الأمنية لإسرائيل كجزء من ميزانية العام 2010. وتبلغ قيمة هذه المساعدة 2.775 مليون دولار.

المصدر: السفير