هبوط غير مسبوق للدولار أمام اليورو
هبط الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، مقابل سلة من العملات الرئيسية أمس، أبرزها ارتفاع اليورو ليتجاوز الحاجز النفسي عند 1.5 دولار، للمرة الأولى منذ بدء تداوله قبل تسع سنوات.
ورجّح المحللون ألا تمنح البيانات المرتقبة الدولار أي مهلة لالتقاط أنفاسه، حيث قد تُظهر بيانات السلع المعمرة في كانون الثاني وبيانات المساكن الجديدة، انخفاضا، مقارنة مع الشهر الماضي.
كما ينتظر أن يلمّح رئيس المصرف المركزي الأميركي بن برنانكي إلى تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة، عندما يلقي تقريره نصف السنوي عن السياسة النقدية أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب.
وارتفع اليورو إلى 1.5087 دولار، قبل أن يتراجع ليصل إلى 5049,.1 وهذا الارتفاع ناجم عن التأثر بالمؤشر الألماني حول أوضاع الأعمال (الذي ارتفع في شباط إلى 104.1 نقاط، فيما كان متوقعاً تراجعه إلى 102.7 نقاط)، وعن الأرقام السيئة الصادرة حول الاقتصاد الأميركي.
وجاء هبوط الدولار على خلفية تصريحات متشائمة لنائب برنانكي، دونالد كون الذي قال أمس الأول إن ضعف الاقتصاد الأميركي مقلق أكثر من مخاطر زيادة التضخم، مشيراً إلى استعداد المصرف لمواصلة خفض سعر فائدة الأموال، فيما يواجه المصرف «أوقاتاً صعبة».
واعتبر المحلل المالي بوريس شلوسبورغ أن «هذه المعطيات تشير إلى انفصال الاقتصاد الأوروبي عن الأميركي»، وبالتالي بوسعه تفادي البقاء في موقع الارتهان لأكبر اقتصاد عالمي
من جهة أخرى، تجاوز سعر برميل النفط للمرة الأولى عتبة 102 دولار، مسجلا بذلك مستويات قياسية جديدة، بعد لجوء المستثمرين إلى السلـع الأولية بفعل ضعف الدولار، قبل أن يتراجع قليلاً في وقت لاحق. وبلغ سعر النفط 102.08 دولار للبرميل قبل أن يتراجع إلى 101.85 دولار للبرميل.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد