هبوط الدولار لحدود150 ليرة
وصل أمس سعر صرف الدولار وسطياً الى 180 ليرة واليوم إلى 150 أي أن الدولار بات ينخفض يومياً بما يعادل 30 ليرة والسؤال: هل سيتابع الدولار الانخفاض وهل من دور للمصرف المركزي حيال ماحدث من تهدئة ؟؟.
واعتبر د.عابد فضلية الأستاذ في كلية الاقتصاد ان الإجراءات الأخيرة التي اتخذها المركزي جاءت بتوجيه قوي من الحكومة وهي الأفضل خلال السنتين الماضيتين ويبدو أنها ستبقى مستمرة.
وأضاف: إن التدخل الأخير للمصرف المركزي هو من المرات القليلة التي تدخل فيها بشكل مباشر وشفاف ومستقر واستطاع تخفيض سعر الدولار وبسرعة بعد أن كان قد قفز سعره بشكل غير طبيعي وغير واقعي لأكثر من 300 ليرة والتدخل جاء بالوقت الصحيح ليعود إلى مستويات مقبولة ومنطقية بالمقارنة مع الوضع الاقتصادي والأمني.
وأوضح أن أهم انجاز للمصرف المركزي هو استمراره في التدخل كما وعد وأعلن بإيجاد قاعدة استقرار للدولار مقابل الليرة لأن مجرد إحساس الفاعلين في السوق بخلل آلية التدخل سيدخلنا ثانية في دوامة الارتفاعات أي أن الاستقرار في سياسة التدخل والشفافية كفيلان بإيجاد الاستقرار.
ولفت إلى أن الاستقرار هو أهم من الانخفاض أي المحافظة على السعر الحالي للدولار لأيام وأسابيع يعد إنجازاً كبيراً وهذا طبعا يتعلق باستقرار السياسة التدخلية للمصرف المركزي في حال ثوابت العوامل الأخرى (الأمنية -السياسية)
غير أن فضلية انتقد أداء المصرف المركزي لضخ الدولار عن طريق شركات الصرافة فقط في حين أن أدوات التدخل الطبيعي هي المصارف العامة والخاصة -على حد رأيه- وهذا يطرح عدة إشارات استفهام ونتمنى من المركزي إيضاحها..!
وقال: السياسة النقدية يجب أن تلتزم بالشفافية والوضوح وهي ليست مجرد أخبار, وتساءل: لماذا عندما يباع القطع لشركات الصرافة لايتم الإعلان عن الخبر بشكل معلن لنعرف كم ضخ المصرف وكيف ولماذا .. لأن السماع عن نوايا وإجراءات المصرف المركزي عبر مصدر إعلامي يقلل من مصداقية الخبر ويصبح هناك مصدر للشك والأمر الطبيعي أن يكون هناك مصدر مسؤول وإعلامي ويكون الناطق باسم المصرف.
تغريد الجباوي
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد