نيجيريا: شحن الهواتف.. مقابل أجر

13-05-2015

نيجيريا: شحن الهواتف.. مقابل أجر

بمبلغ لا يتعدّى المئة دولار، يبدأ كثير من النيجيريين، العاطلين عن العمل، افتتاح مراكز لشحن الهواتف مقابل أجر، وهو مشروع مربح في ظلّ أزمة انقطاع الكهرباء وارتفاع معدلات البطالة.
وفي الوقت الراهن، يجري ترشيد استهلاك الكهرباء في معظم أنحاء نيجيريا، مع اعتماد أفراد الطبقة الميسورة، في كثير من الأحيان، على المولدات الخاصة.
وبرغم ذلك، نادراً ما يتمتّع أيّ جزء في البلاد بست ساعات متواصلة من الكهرباء، حتى أنه في بعض الأماكن، يعيش السكان من دون كهرباء لأيّام متواصلة.
وفي محطات الحافلات العامة والأسواق، يمكن رؤية بعض الأشخاص يشحنون بطاريات هواتفهم الجوالة في مراكز شحن الهواتف بحوالي ربع دولار مقابل كلّ بطارية.
«كل ما احتجته لبدء هذا المشروع كان أجهزة صغيرة لتوليد الطاقة، وأسلاك تمديد متعددة الأطراف، وبعض الكابلات لتوصيلها»، يقول أكامو رشيدي، وهو طالب جامعي يعمل لتوفير نفقاته أثناء الدراسة.
ويشير إلى أنّه يربح بمعدل حوالي دولار واحد يومياً، وهو مبلغ جيد في بلد، تشير الإحصاءات إلى أن حوالي 70 في المئة من سكانه يعيشون بمبلغ لا يزيد على دولار واحد يومياً.
في الأول من الشهر الحالي، أعلن مسؤولون في الحكومة النيجيرية أنّ حجم توليد الكهرباء الكلّي في البلاد توقّف عند 2800 ميغاوات فقط، في وقت تواجه نيجيريا موجة حر شديدة جراء ارتفاع درجات الحرارة في الصيف.
ووفقاً للسكرتير الدائم في وزارة الطاقة غودنوس إيجالى فإنّ «إمدادات الطاقة أصبحت سيئة للغاية في جميع أنحاء البلاد، لأن هؤلاء النيجــيريين، غير المعروفين، يستمرّون في تفجير خطــوط أنابيب الغاز».
وتأمل البلاد في أن تتمكّن من إنتاج 40 ألف ميغاوات بحلول العام 2020، وهو الحد الأدنى اللازم لضمان إمدادات مستقرة من الطاقة لاقتصادها الذي يعتمد بشكل كبير على الواردات.
ومن أجل تحقيق ذلك الهدف، تحتاج البلاد إلى استثمارات ضخمة بقيمة 35 مليار دولار في قطاع الكهرباء.
وصدرت تقارير عدة بشأن الفساد في قطاع الطاقة، وسط أنباء أشارت إلى اختفاء 16 مليار دولار كانت مخصصة للقطاع في عهد إدارة الرئيس الراحل أولوسيغون أوباسانجو.
غير أن الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، انعكس إيجاباً على ازدهار استثمارات تجّار أجهزة شحن البطاريات، وغيرهم ممن يكسبون من ضعف إمدادات الطاقة المزمن في البلاد.
وأشار المهندس راساك أولاوالي إلى أنّه زبون منتظِم في مراكز شحن البطاريات المحلية. وقال: «لديّ ثلاثة هواتف، لكنّي لا أملك تقريباً أيّ مصادر طاقة عندما أعود إلى منزلي في المساء».
وأضاف «هذا هو المكان الذي أشحن فيه بطاريات هاتفي، وأحياناً عندما أكون في عجلة من أمري، أطلب فقط منهم مساعدتي في شحن البطاريات قليلاً حتى أتمكّن من استقبال مكالمات».


 («الأناضول»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...