نزاع مخابراتي أميركي حول الجواسيس
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن خلافات بدأت تطفو على السطح بين أجهزة المخابرات الأميركية بشأن من يضطلع بالمسؤولية عن عمليات التجسس حول العالم.
وأوضحت أن مدير المخابرات الوطنية دينيس بلير أرسل مذكرة سرية في 19 أيار/مايو الماضي، معلنا فيها أن مكتبه سيستخدم سلطاته لاختيار كبار الجواسيس الأميركيين في كل بلد في الخارج.
وأشارت الصحيفة إلى أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي أي) ليون بانيتا قام بعد يوم واحد من تاريخ مذكرة بلير بتوجيه مذكرة لموظفي الوكالة يطلب فيها منهم تجاهل رسالة بلير، ومؤكدا لهم أن الوكالة لا تزال تضطلع بالمسؤولية عن عمليات التجسس الخارجية.
وأضافت أن مستشار الأمن القومي الجنرال جيمس جونز يسعى لاحتواء الموقف بين الأطراف المتنازعة، في ظل معركة تنافسية تجري وراء الكواليس بين أجهزة المخابرات في البلاد.
وتأتي تلك الخلافات عقب الإصلاح الهيكلي الذي شهدته الأجهزة عام 2004 والذي ترك بعضها دون أدوار محددة، في إطار السعي لخلق مزيد من فرص التعاون بين الأطراف ووقف النزاعات المستمرة في ما بينها.
يذكر أن وكالة الاستخبارات المركزية أدارت جميع العمليات التجسسية الخارجية منذ أربعينيات القرن الماضي، وتخشى أن يتسبب بلير والمخابرات الوطنية في الإساءة إلى علاقتها الوطيدة والطويلة بأجهزة الاستخبارات الأجنبية.
ومن جانبها قالت رئيسة لجنة الاستخبارات السناتور ديان فينشتاين "إننا بحاجة لإبعاد المخابرات عن ذهنية الحرب الباردة"، مضيفة أنه "يبدو أن الوكالة تعاني مشكلة في قبول ذلك التوجه إلى حد ما".
المصدر: الجزيرة نقلاً عن نيويورك تايمز
إضافة تعليق جديد