نائب في البرلمان السوري "يفتح النار" على "حيتان" اللاذقية
يقال الكثير، بين الناس وليس على منابر رسمية، عن الوضع الأمني في اللاذقية، المحافظة التي تعاني انتشاراً غير مسبوق لحالات الانفلات الأمني.
النائب في مجلس الشعب السوري والصحفي نبيل صالح، وهو من أوائل الذين طرحوا هذا الأمر علناً، قدم مداخلة في جلسة حضرها وزير الداخلية اللواء محمد الشعار، حول الوضع الأمني في المدينة، بدأها بإشارة التقطها بعيني الصحفي "باتت تجارة الأقفال رائجة".
يقول النائب صالح في مداخلته "كما نشرها على صفحته على الفيسبوك":
"الوضع الأمني في محافظة اللاذقية في أسوأ حالاته، حتى باتت تجارة الأقفال رائجة أكثر من غيرها لأن الأهالي ليسوا آمنين على بيوتهم وأرزاقهم، كما أن حركة السيارات تتوقف على طرقات قرى اللاذقية بعد الثامنة مساء بسبب انتشار عصابات التشليح .. الرجال في الحرب وعائلاتهم برعاية الشرطة، غير أن حضور الشرطة ضعيف، وأحياناً يكون سلبياً مع الناس، كما أن عمل الشرطة الجيد غالباً ما يتم هدره في المحاكم حيث يتم إطلاق سراح المجرمين مقابل رشاوى، بمعنى أن بعض رجال العدل يشاركونهم في غنائمهم.. إن قطاع العدالة مريض في اللاذقية ويقع جزءٌ من علاج المرض على عاتق وزارة الداخلية والباقي على وزارة العدل.. أمام ذلك نتساءل: ما هي خطة وزارة الداخلية لتحسين الوضع الأمني في اللاذقية، إذا وجدت؟"
ويضيف صالح أن الوزير رأى أن الطرح اقتصر على العموميات، ولم يحدد المشكلة، مضيفاً أن الوزارة طورت أساليب مكافحة الجريمة، وأنها ستزود النواب "بالأرقام عن عدد الجرائم التي تم ضبطها في المحافظة"
وختم صالح: "آمل ألا يفهم من كلامي للسيد الوزير على أنه إدانة لقيادات الشرطة في المحافظة، فأغلبهم رجال أكفاء، غير أن صلاحياتهم ملجومة في ظل حكم العائلات وأمراء الحرب والمحسوبيات التي تعلو على القانون في لاذقية الصبر والصمود"
***
وكان صالح، وهو من أبناء قرى مدينة جبلة في محافظة اللاذقية، نشر قبل أيام مادة حول الموضوع ذاته، قال فيها: "بحثت عن الله ولم أجد سوى القليل من رحمته في محافظة اللاذقية، حيث أمراء الحرب وعائلات المافيا مازالت تتمدد في شرايين المدينة حتى باتت تسد تدفق دماء الحياة فيها، والعرابون يشترون بالمال قرارات المسؤولين لتعيين "زلمهم" في مفاصل القضاء والمؤسسات التي تجري أعمالهم من تحت طاولاتها، بينما ذئاب النصرة تتربص على تخوم المدينة متهيئة للانقضاض عندما تسنح فرصة ضعف .. آمل من القيادة المركزية أن تتدخل بقوة لصالح التوازن البيئي في (هاذي) الغابة التي نأمل أن تتسع للجميع.. صباحكم بحري من مدينتي التي تسرح حيتانها وقروشها داخل سيارات مصفحة".
أسامة يونس: آسيا نيوز
إضافة تعليق جديد