ميتشل يختتم جولة فاشلة في المنطقة
اختتم المبعوث الأميركي جورج ميتشل، أمس، أحدث محاولاته لإعادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات، بفشل جديد، واقتصرت نتائج جولته في المنطقة على دعوة وفدي التفاوض الإسرائيلي والفلسطيني إلى واشنطن لمتابعة المحادثات، بعدما أيقن أنه لم ينجح في تقريب مواقف الجانبين.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه في ختام اجتماع ميتشل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك تقرر إيفاد مبعوثين الحكومة الإسرائيلية للمفاوضات مع الفلسطينيين اسحق مولخو ومايك هرتسوغ إلى واشنطن خلال الأسبوع الحالي لمواصلة المحادثات حول استئناف المفاوضات بوساطة ميتشل.
وكان رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أعلن استجابة السلطة الفلسطينية لدعوة وجهها المبعوث الأميركي لاستكمال المشاورات في واشنطن حول استئناف المفاوضات بمشاركة إسرائيل. وأضاف «استجبنا للدعوة الأميركية، لكننا ما زلنا على موقفنا بعدم استئناف المفاوضات إلى حين وقف الاستيطان وإيجاد مرجعية لعملية التفاوض».
وسعت إسرائيل إلى رمي مسؤولية هذا الفشل على الجانب الفلسطيني حيث نقلت صحيفة «هآرتس» عن موظفين إسرائيليين رسميين أنّ «الفلسطينيين لم يظهروا أي ليونة ولذلك فإن هناك تصلبا في المواقف الإسرائيلية»، موضحين انّ «الجانب الفلسطيني لا يزال يصر على تعريف هدف المفاوضات بالانسحاب إلى حدود حزيران العام 1967 رغم أنهم يعلمون جيدا أن نتنياهو لن يوافق على ذلك أبدا».
إلى ذلك، ذكرت «هآرتس» أنّ سبب المحادثات المكثفة التي أجراها ميتشل في المنطقة هو أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي أفاد مستشاروه بأن «صبره أخذ ينفد»، طلب من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وميتشل تزويده بتقرير حول الوضع في المنطقة، واحتمالات استئناف المفاوضات في منتصف الشهر الحالي .
وكان ميتشل دعا الفلسطينيين والإسرائيليين إلى اتخاذ مبادرات جديدة لاستئناف المفاوضات. وقال، عقب لقائه وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط في القاهرة، إنّ «على كل من يؤمن فعلاً بالسلام أن يتحمل مسؤولية تحركات تتيح تحقيق هذا الهدف»، مشيراً إلى أنّ هناك «رغبة مشتركة» لدى واشنطن والقاهرة للتوصل إلى «سلام شامل لا يمكن أن يتحقق إلا عبر حل الدولتين».
وشدد ميتشل على أنّ «تحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط كان ولا يزال هدفا مهما للسياسة الأميركية وللرئيس (باراك) اوباما ولوزيرة الخارجية (هيلاري كلينتون) شخصيا». وأضاف «نتفهم أن هناك صعوبات جمة وعقبات كثيرة. لكننا عقدنا العزم وملتزمون بمواصلة جهودنا إلى أن يتحقق هذا الهدف».
من جهته، استبعد أبو الغيط استئناف المفاوضات في وقت قريب، لكنه أشار إلى أنّ فرصة التوصل إلى سلام في الشرق الأوسط لم تضع. وأضاف «لا يجب ترقب أي شيء، وأتصور أن ميتشل سوف يبذل المزيد من الجهد ولكن لاضمان بعد لانطلاق المفاوضات».
وقبل لقائه أبو الغيط اجتمع ميتشل برئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد