موسم القمح الحالي الأسوأ منذ عشر سنوات

07-07-2007

موسم القمح الحالي الأسوأ منذ عشر سنوات

تؤكد النشرة الصادرة عن المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب حول تتبع حركة الشراء اليومي للأقماح من قبل المنتجين الزراعيين أن الكميات المسوقة يومياً هي بحدود عشرة آلاف طن..

وهذا يعني أننا أصبحنا في نهاية الموسم وان اجمالي المسوق في المسوق الحالي قد يزيد قليلاً على 1.6 مليون طن.. علماً أن اجمالي ما اشترته المؤسسة حتى الآن هو بحدود 1.5 مليون طن.. وهذا يعني أيضاً أن موسم الحبوب الحالي هو الأسوأ منذ عشر سنوات لجهة التسويق فقط.. فقلة المشتريات ليس سببها قلة الانتاج بل على العكس.. فإن الانتاج كان وفيراً بالقياسب الى الظروف المناخية السيئة التي أثرت سلباً على كمية الانتاج وعلى نوعية المنتج.. فمؤسسة الحبوب خططت لشراء أكثر من ثلاثة ملايين طن من القمح.. وكان بامكانها شراء الكمية المخططة لو أنها لم تضع شروطاً قاسية لمواصفات الأقماح فرفضت أكثر من مليون طن عاد بها المنتجون.. وكان تجار الحبوب بانتظارهم.. وفي مثل هذه الحالات.. كان التجار يشترون بأسعار متدنية من المنتجين ثم يعيدون بيع الكميات التي اشتروها الى مؤسسة الحبوب لقاء منافع معينة..! لكن هذا الموسم لم يحدث ذلك وحدث أمر آخر.. فالتجار اشتروا الكميات المرفوضة من قبل مؤسسة الحبوب.. واحتياجات السوق المحلية لا تتجاوز الـ /500/ ألف طن.. أي ان هناك حوالي مليون طن فائضة هي خارج سيطرة مؤسسة الحبوب وزائد عن احتياجات السوق المحلية.. ‏

لابد ان تجد لها منفذاً لتصريفها.. بعض الذين يطلقون أحكاماً على قاعدة الظن المستنبط من بعض الوقائع والمؤشرات يذهبون الى القول: إن هذه الكميات التي هي عبارة عن مليون طن.. ستجد طريقها بيسر وسلاسة الى خارج الحدود فالكيلو غرام الواحد من القمح في بعض الدول المجاورة يزيد على العشرين ليرة.. لذلك ستنساب هذه الكميات الى الأسواق الخارجية تهريباً لأن تصدير القمح منوط ومحصور بالدولة عبر مؤسسة الحبوب.. ولابد ايضاً من الاشارة الى نقطة اخرى فقد أكدت أكثر من جهة مختصة ان ما رفضته مؤسسة الحبوب بسبب لون حبة القمح أو الاصابات الفطرية لا يسيئ إلى القمح لجهة تصنيعه خبزاً أو مواد غذائية أخرى.. وهو في كل الأحوال صالح للاستهلاك البشري ونستنتج من كل ذلك أن تشدد مؤسسة الحبوب كان في غير محله.. بل أدى الى خسارة الصوامع والمستودعات لحوالي مليون وربما أكثر من الاقماح.. وذلك كان موسم الحبوب الحالي الأسوأ منذ عشر سنوات.. فلمصلحة من تم ذلك..؟ ‏

المصدر: تشرين


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...