موسكو وواشنطن تختتمان جولة من محادثات نزع التسلح
تختتم في العاصمة الروسية الجولة الأولى من المحادثات الروسية الأميركية بشأن خفض الترسانة النووية بين البلدين للتوصل إلى اتفاق يحل محل معاهدة ستارت، وسط خلافات حول نقاط عديدة رغم الأنباء التي تحدثت عن تحقيق تطور إيجابي في المحادثات.
فقد تواصلت في موسكو الأربعاء أعمال اليوم الثاني والأخير من الجولة الأولى لمحادثات نزع التسلح بين روسيا والولايات المتحدة الساعية للتوصل إلى اتفاق بشأن خفض الترسانة النووية يكون بديلا عن معاهدة خفض الأسلحة الإستراتيجية "ستارت" التي وقعت إبان الحرب البادرة وتنتهي صلاحياتها نهاية العام الجاري.
ويرأس الوفد الأميركي مساعدة وزيرة الخارجية وخبيرة الشؤون الروسية روز غوتيمويلر، في حين يرأس الوفد الروسي مدير إدارة الأمن ونزع السلاح بوزارة الخارجية أناتولي أنتونوف الذي التقى مع نظيرته الأميركية في روما الشهر الماضي.
وأوضحت مصادر رسمية في الخارجية الروسية أن الجانبين اتفقا على مواصلة المحادثات بعيدا عن وسائل الإعلام، على أن يصدر بيان مشترك في ختام الجولة في وقت لاحق الأربعاء.
وكانت جولة المفاوضات التي بدأت الثلاثاء قد جرت وراء أبواب مغلقة، وسط أنباء تناقلتها وكالات الأنباء عن مسؤول روسي تفيد بأن الجولة كانت "ناجحة وبناءة" حتى الآن.
ونقلت مصادر محلية عن مسؤول في الخارجية الروسية قوله إن موسكو تسعى "لإقامة حوار بناء" تأمل من خلاله تحويل "التفاؤل الذي أبداه الجانبان إلى نتائج عملية".
ولم يدل المفاوضون لدى وصولهم بأي تصريحات للصحفيين، وامتنعت الخارجية الروسية أيضا عن التعقيب، في حين أعلن عن رسالة وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى فريقي التفاوض متمنيا لهما النجاح في مهمتهما.
بيد أن تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء أوحت بأن الأمور قد لا تسير بسهولة على النحو المأمول لتحقيق فكرة الأمن والاستقرار العالميين.
فقد شدد لافروف في تصريحات أدلى بها الأربعاء خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر وزارة الخارجية الروسية، على أنه لا يمكن تحقيق الأمن العالمي دون إعادة واشنطن النظر في مشروعها لنشر درع صاروخي في أوروبا الشرقية.
وقال إن "المبدأ الأساسي للاتفاقية يستند إلى الأمن المتساوي لكلا الجانبين والحفاظ على التوازن في مجال الاستقرار الإستراتيجي"، مشيرا إلى أنه لا يمكن تحقيق هذا إلا من خلال الأخذ بعين الاعتبار الوضع الراهن في "مجال الدفاعات الصاروخية ونشر منظومات أسلحة في الفضاء الخارجي بالإضافة إلى خطط صناعة رؤوس حربية غير نووية".
وتواجه المحادثات ضغوطا أخرى لجهة بحث قضايا خلافية أخرى يتصل بعضها بنواح فنية معقدة من بينها كيفية حساب الأسلحة النووية والتأكد من التزام الأطراف المعنية بها قبل انتهاء صلاحية معاهدة ستارت يوم 5 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ومن أهم النقاط الخلافية -غير الدرع الصاروخي الأميركي- تمسك روسيا برغبتها في التوصل إلى اتفاق يغطي جوانب دفاعية أشمل وأوسع مما تضمنته معاهدة ستارت الموقعة عام 1991، ومنها وضع سقف محدد للرؤوس الحربية ووسائط نقلها مثل الصواريخ والقاذفات الإستراتيجية.
بالمقابل ترى واشنطن أن الاتفاقية الجديدة يجب أن تركز على الرؤوس الحربية الموضوعة قيد الخدمة العملياتية والمعدة للإطلاق فقط.
المصدر: وكالات
إقرأ أيضاً:
لقاء أوباما – ميدفيديف ومستقبل علاقات الكرملين – البيت الأبيض
إضافة تعليق جديد