موريتانيا: توقيع اتفاق ينهى أزمة سياسية دامت 10 شهور
شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط، الخميس، توقيع اتفاق للخروج من الأزمة السياسية في البلاد، والتي أشعل شرارتها الانقلاب الذي أطاح بحكومة الرئيس سيدي ولد الشيخ عبدالله في أغسطس/آب الماضي.
وترأس مراسم التوقيع الرئيس السنغالي عبدالله واد الذي باشر مفاوضات الأطراف الموريتانية المتنازعة، بحضور قائد الانقلاب الجنرال محمد ولد عبدالعزيز، ومندوبي تحالف الأحزاب التي تعارض الانقلاب وحزب المعارضة بزعامة احمد ولد داداه.
وينص الاتفاق على "الاستقالة الطوعية للرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبدالله وتشكيل حكومة وحدة وطنية قبل تنظيم انتخابات رئاسية في غضون ستة أسابيع تشارك فيها جميع الأحزاب السياسية."
ووفقا لوكالة الأنباء الموريتانية الرسمية، فقد وقع الاتفاق بصفتهم "شهود" كل من المدني الأزهري أمين عام تجمع دول الساحل والصحراء باسم الزعيم الليبي معمر القذافي، وأحمد بنحلي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، وعدد آخر من الشخصيات.
ونص الاتفاق على إرجاء الانتخابات الرئاسية التي تقاطعها المعارضة من السادس من حزيران/يونيو إلى 18 تموز/يوليو المقبل.
ونقلت الوكالة عن الرئيس السنغالي عبد الله واد، قوله إن "الاتفاق انتصار للشعب الموريتاني بأكمله،" معتبرا أن "موريتانيا تدخل مرحلة حاسمة من تاريخها الديمقراطي الذي يتوج بهذا المشهد الرائع الذي تتواجد فيه كل الأطراف في قاعة واحدة وتعبر عن رأيها بطريقة ديمقراطية."
وقالت تقارير إن السلطات أفرجت عن أربع شخصيات سجنت في موريتانيا بعد الانقلاب، بالتزامن مع توقيع الاتفاق، منهم رئيس الوزراء المخلوع والمعتقل منذ ستة أشهر في قضية فساد يحيى ولد أحمد الواقف.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد