مهرجان للرقص الشعبي في رام الله يثير "حفيظة" حماس في غزة

21-04-2008

مهرجان للرقص الشعبي في رام الله يثير "حفيظة" حماس في غزة

أثار مهرجان للرقص الشعبي تنوي بلدية رام الله إقامته بمناسبة الذكرى المئوية لإقامة أول بلدية في المدينة خلافا حادا بين الحكومة المقالة في غزة ومنظمي المهرجان في رام الله.

وفيما اعتبر صالح الرقب، وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أن المهرجان إساءة لنضالات الشعب الفلسطيني الذي ما زال يعاني القتل والحصار الشديد من قبل الاحتلال الإسرائيلي ووصف المهرجان بـ"العري"، دافع خالد عليان المشرف على المهرجان عنه بشدة معتبرا أن مهرجان الرقص هو "جزء لا يتجزأ من نضالنا الوطني ومقاومة الاحتلال وحياتنا اليومية صعبة جدا وهذا جزء من نضالنا الوطني ضد الاحتلال".

- استهجن د. صالح الرقب، في حديث لــ"العربية.نت"، إقامة مهرجان رام الله للرقص المعاصر بالضفة الغربية، معتبرا ذلك إساءة لنضالات الشعب الفلسطيني، وأشار إلى "أنهم في غزة سيعبرون عن رفضهم واستنكارهم لمثل هذا المهرجان من خلال الحديث عنه في خطبة الجمعة القادمة، وتعرية القائمين على المهرجان الذي يسيئون للشعب الفلسطيني ولا يأبهون لآهات المرضى ولا للحصار الخانق المفروض على قطاع غزة ولا يلتفتون لما تقوم به إسرائيل من جرائم بحق الأطفال والنساء والرضع " حسب قوله.

ووصف الرقب القائمين على مهرجان الرقص أنهم "يرقصون على جراحات الشعب الفلسطيني وآلامه.. لا أظن أنهم ينتمون لهذا الشعب الذي يعاني من الحصار خاصة في قطاع غزة.. كيف يتركون الشعب الفلسطيني يقتل ويدمر وتمارس بحقه أبشع الجرائم من قتل وحصار وتجويع وهم يأتون بفرق أجنبية راقصة تكلف الشعب الفلسطيني ملايين الدولارات لينفقوها في أمور تافهة لا علاقة لها بتاريخه وحضارته".

وقال: "أولى لهم أن ينفقوا تلك الملايين من الدولارات على الشعب الفلسطيني الجائع الذي يقع أكثر من 80% منهم تحت خط الفقر في ظل الغلاء الفاحش وارتفاع نسبة البطالة". وتساءل: "لماذا لا تنفق تلك الأموال على الفلسطينيين الفقراء؟".

وزاد: "نحن لسنا في أوروبا أو فرنسا أو السويد لنأتي بفرق أجنبية راقصة في الوقت الذي يموت فيه أطفالنا وشبابنا". وتساءل: "كيف سينظر لنا العالم؟ وكيف ستقف الشعوب العربية المسلمة إلى جانبنا ونحن (نرقص)"؟ حسب قوله.
- من جهته قال خالد عليان المشرف على المهرجان إن المهرجان هو جزء من فعاليات ثقافية وطنية تقام في فلسطين والمؤسسة المنظمة معروفة في تاريخها النضالي وهي "سرية رام الله الأولى".

وأضاف: "المهرجان يهدف إلى تعريف فرق عالمية على مجتمعنا وواقعنا، ونحن نرفض سياسة تكميم الأفواه وتحديد ما يتقبله الناس وما يرفضوه، ولا يجوز أن نغني على جراح بعضنا".

وسخر من الاتهامات حول تكاليف المهرجان التي وصفها الرقب بملايين الدولارات مؤكدا أن تكاليف المهرجان لا تتعدى أدنى التكاليف لمهرجان مماثل في أصغر بلد.

وقال إن تكاليف المهرجان ستغطى من قبل مؤسسات محلية وبلدية رام الله ووزارة الثقافة الفلسطينية وبعض القنصليات الأوروبية في فلسطين.

وحسب عليان فإن 12 فرقة محلية فلسطينية ستشارك في المهرجان إضافة إلى 14 فرقة أجنبية فيما لن تشارك أي فرق عربية لأن إسرائيل تمنع دخولهم إلا بفيزا إسرائيلية ونحن وهم نرفض ذلك.

علا المدهون

المصدر: العربية نت
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...