مناطق منكوبة في بورما لا تزال معزولة وتنتظر الاغاثة
أقر النظام العسكري الحاكم في بورما أمس انه ما زال يتعذر الوصول إلى بعض المناطق المنكوبة بعد عشرة أيام على مرور الاعصار "نرجس" المدمر في البلاد، مشدداً على رغبته في تولي مسألة توزيع المساعدات الدولية مع توجه طائرة الاغاثة الأمريكية الأولى إلى رانغون.
وتسارعت وتيرة وصول المساعدات الأجنبية إلى حوالي مليوني منكوب اثر الاعصار لكنها ما زالت دون الحاجات الهائلة للناجين بعد احدى اسوأ الكوارث الطبيعية في التاريخ المعاصر.
وبلغت الحصيلة الرسمية المؤقتة 28458 قتيلاً و33416 شخصاً في عداد المفقودين.
وتحدث دبلوماسيون عن سقوط أكثر من 100 ألف قتيل.
ونظراً إلى فداحة المأساة، أكد وزير التخطيط الوطني والتنمية الاقتصادية سوي ثا لدبلوماسيين ان مسؤولين حكوميين توجهوا إلى أغلبية المناطق التي ضربها "نرجس"، لكن مناطق أخرى انقطعت تماماً عن العالم.
وأقر الوزير للصحيفة التي يسيطر عليها الحكم العسكري "تعذر وصول بعض المسؤولين المعنيين إلى بعض المناطق. وتم القاء المساعدات بالمظلات في المقاطعات التي تشهد فيضانات ويتعذر على المروحيات الهبوط فيها".
وشكر ثا الأمم المتحدة وكافة الدول على الهبات الكثيرة لمصلحة المنكوبين لكنه كرر التأكيد على ان السلطة البورمية ستتولى توزيع المساعدات الدولية.
وأضاف "ان مساعدات أي دولة مقبولة" لكن "توزيع الاغاثة ستتولاه منظمات محلية".
والمساعدات الخارجية لبورما متقطعة وضئيلة إذ يعرف النظام بخوفه من الخارج ودفاعه المستشري عن سيادته، ما أدى به إلى رفض عمليات انقاذ يتولاها أجانب. وتعتبر بورما التي تخضع لنظام عسكري منذ ،1962 حتى قبل وقوع الكارثة الطبيعية بأنها احدى أكثر الدول انغلاقاً في العالم.
ونتيجة للضغوط الدولية، وصلت إلى العاصمة يانغون أمس طائرة شحن عسكرية أمريكية من طراز "سي 130" وهي تحمل أكثر من 12 طناً من المساعدات.
وهذه الرحلة الأمريكية وحدها حدث مهم علماً أن بورما تخضع منذ أكثر من عشرة أعوام لعقوبات أمريكية وأوروبية أيضاً. كما أعلن الأميرال تيموثي كيتنغ قائد القوات الأمريكية في المحيط الهادي ان الولايات المتحدة تستطيع ارسال 90 طناً من المساعدات يومياً إذا اعطت بورما الضوء الأخضر لذلك.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد