من هو “النبي كيكي” الذي يحلف به السوريون ؟
النبي كيكي هو أحد الشخصيات التي تجدها في الموروث الشعبي السوري، خصوصاً في حلب والمنطقة الساحلية، ويُحلَف به وبرأسه، والجملة المعروفة المتداولة هي “بدا النبي كيكي يحلها لي”، في إشارة إلى قدرته على حل المشاكل.
والنبي كيكي هو شخصية معروفة في الساحل السوري، وله يتوجه السوريون هناك بمورث شعبي متعارف عليه ليحل المشاكل والمعضلات.
ولا يوجد مرجع تاريخي يوثق حقيقة وجود النبي كيكي، إلا أن بعض المواقع الإلكترونية وبعض الباحثين يرجحون أن يكون المقصد بالنبي كيكي هو الكاهن كيكي الذي يقال أنه عاش عام 750 قبل الميلاد.
ويقال إن النبي كيكي كان خادم “البعل الأمين” الذي كان إلاه لسكان منطقة الساحل السوري آنذاك، وكان مقصداً لهم في النذور وحل المعضلات.
ويُحكى أن “كيكي” انقلب على “الإله بعل” واتبع النبي سليمان وساهم بنشر دعوته، بعد تذمر الناس من الآلهة جميعاً، فوجدوا بأن سليمان ومعه كيكي هو مخلصهم من الضلال، وعلى مايبدو أنهم اعتقدوا أن كيكي هو نبي الله فأطلقوا عليه اسم “النبي كيكي” .
ويبدو من خلال كلام الناس المتوارث عن النبي كيكي أن هذا الـ “كيكي” كان بارعاً في حل المشاكل والخلافات لهذا لم يسقط من الموروث والقصص الشعبية.
ويتداول الناس صوراً لما يعرف بـ “حصن سليمان” الذي ما زال قائماً حتى اليوم في محافظة طرطوس على أنه المكان الذي عاش فيه أو قام ببنائه النبي كيكي “الله يرزقنا رضاه”.
إضافة تعليق جديد