مقتل 249 شخصاً بسبب الحرّ في باكستان
تجاوز عدد ضحايا موجة الحر التي تجتاح جنوب باكستان المئتي شخص، بحسب ما أفاد مسؤولون الاثنين، فيما وصل عددهم، بحسب "فرانس برس" إلى 249 شخصاً، بينما دعت الحكومة الجيش إلى المساعدة في مواجهة الإصابات بضربة شمس في مدينة كراتشي الأكثر تضرراً.
وقال وزير الصحة في حكومة الإقليم سعيد مانجنيجو، لوكالة "فرانس برس"، إنه "منذ السبت توفي 114 شخصاً في كراتشي وثمانية آخرون في ثلاث مقاطعات في إقليم السند".
وأضاف أن العدد الفعلي قد يكون أكبر من ذلك بكثير حيث لم تشمل الحصيلة عدد الوفيات في مستشفيات أخرى، بينما ذكر الأطباء أن معظم المتوفين عانوا من ضربة شمس.
وفي الوقت الذي يعاني فيه السكان من انقطاع الكهرباء وندرة المياه بالتزامن مع حلول شهر رمضان، بلغت درجة الحرارة في المدينة الساحلية الجنوبية 45 درجة مئوية السبت الماضي، لتقترب بذلك من أعلى درجة حرارة سجلتها البلاد في تاريخها وذلك في حزيران العام 1979 حين وصلت إلى 47 درجة مئوية.
وكانت حصيلة سابقة أعلنها مصدر طبي أفادت بمقتل 45 شخصاً من جراء موجة الحر.
وأعلنت حكومة الإقليم الطوارئ في جميع المستشفيات، وألغت إجازات الطواقم الطبية كافة.
ودل إحصاء لوكالة "فرانس برس" يستند إلى معلومات من خمس مستشفيات في أنحاء كراتشي، أن عدد الوفيات قد يصل إلى 249 شخصاً.
وقال المتحدث باسم إدارة الطوارئ الوطنية أحمد كمال، لوكالة "فرانس برس"، إن الحكومة طلبت من الجيش والقوات شبه العسكرية المساعدة في جهود الإغاثة التي تشتمل على إقامة مراكز لعلاج الإصابة بضربة الشمس في المدينة.
وزاد من سوء الأوضاع الانقطاعات المتكررة للكهرباء والتي تعتبر أمراً معتاداً في باكستان.
وفرضت حكومة السند التي تضم مدينة كراتشي، حالة الطوارئ في جميع المستشفيات وألغت إجازات الطواقم الطبية كافة، وزادت من مخزون الإمدادات الطبية.
وادى انقطاع الكهرباء الى انقطاع امدادات المياه في مدينة كراتشي البالغ عدد سكانها 20 مليونا، بحسب ما افادت دائرة المياه الحكومية.
وقالت دائرة الأرصاد الجوية الباكستانية إن درجة الحرارة وصلت إلى 43 درجة مئوية في كراتشي، أمس الأحد، و49 درجة في مدينة توربات الجنوبية الغربية القريبة من الحدود الإيرانية.
ويتوقع أن يستمر الجو الحار والرطب خلال الساعات الـ24 المقبلة، كما يتوقع حدوث عواصف رعدية في وقت لاحق من الأسبوع ما سيخفف من درجات الحرارة.
وتأتي هذه الوفيات بعد شهر من معاناة الهند المجاورة من ثاني أسوأ موجة حر قاتلة في تاريخها أودت بما يزيد على ألفي شخص.
ويموت المئات ومعظمهم من الفقراء في ذروة الصيف كل عام في الهند، ولكن حصيلة هذا العام كانت ثاني أعلى حصيلة في تاريخ البلاد.
وكالات
إضافة تعليق جديد