مقتل 17 جنديا سودانيا في اشتباكات مع تشاد
اعلن التلفزيون الرسمي السوداني عن مقتل 17 جنديا سودانيا في اشتباكات مع القوات التشادية.
وصرح الناطق باسم الجيش السوداني محمد الاغبش بان هناك قتلى بين صفوف المدنيين دون ان يشير الى عددهم.
وجاء في بيان وكالة الانباء السودانية ان الجيش تصدى لهجوم للقوات التشادية علي منطقة "فور برنقة داخل الأراضي السودانية"، وان القوات التشادية استخدمت في هجومها سبع مدرعات ومائة وأربعين عربة لاندكروزر مسلحة.
واشار الناطق السوداني الى مقتل "ضابط برتبة الملازم أول وستة عشر عنصرا من القوات المسلحة والشرطة الموحدة واربعين جريحا اضافة إلي خسائر كبيرة وسط المدنيين بين قتلي وجرحي يجري الآن حصرهم" حسب البيان السوداني.
يأتي هذا التصعيد بين البلدين بعد ان كانت الحكومة التشادية قد اعلنت في وقت سابق من يوم الثلاثاء ان قواتها تصدت لغارة من قبل مجموعات كبيرة من المتمردين الذين دخلوا تشاد من اقليم دارفور السوداني المجاور.
وتأتي عن هذه الاشتباكات بعد شهرين فقط من توقيع البلدين على معاهدة عدم الاعتداء.
ومن جانبها قالت الحكومة التشادية ان ثمانية من جنودها وعددا كبيرا من المتمردين قد قتلوا اضافة لتدمير 38 عربة للمتمردين في "المعارك الشرسة" التي دارت بين قواتها والمتمردين الذين كانوا ضمن قافلة مؤلفة من اكثر من 200 الية عبرت الحدود الثلاثاء.
واشارت تشاد الى ان المتمردين هم من مقاتلي حركة الديمقراطية والتنمية التي يتزعمها محمد نوري وحركة "مسيرة القوات الديمقراطية" بزعامة الاخوين توم وتيمان ارديمي وحركة "التحالف التشادي الوطني" بزعامة حسن صالح الجنيدي.
وصرح احد مسؤولي تحالف القوى التشادية المتمردة بان اشتبكات قد وقعت بين القوات الحكومية وقوات من حركة "التحالف الوطني التشادي" واضاف " الحكومة هي التي باشرت بالقتال الذي توقف حاليا ومقاتلو الحركة لا يزالون يسيطرون على المنطقة".
ويتبادل السودان وتشاد الاتهامات حول دعم المتمردين في البلدين.
وللتشاد حدود طويلة مع اقليم دارفور السوداني الذي تسوده الفوضى والقتال منذ عدة سنوات.
وصرح الناطق باسم الحكومة التشادية هورمدجي موسى دومجور بان "اكثر من 200 عربة محملة بالمسلحين دخلت تشاد وهاجمت موقع وحداتنا الدفاعية الاثنين صباحا في بلدة الجيرمة".
واضاف " ان قواتنا الامنية والدفاعية قاتلت بارادة قوية وطردت الغزاة الذين قدموا كالعادة من السودان".
واتهم الناطق التشادي الحكومة السودانية بدعم المتمردين التشاديين قائلا " ان السودان لم يتخل عن مخططاته الشريرة بنشر الاضطرابات في تشاد" ودعا التشاديين الى الوقوف الى جانب الجيش وقوات الامن التشادية "لحماية المكاسب الديمقراطية وصيانة سيادة ووحدة الاراصي التشادية".
ولم تتوفر معلومات من جهات محايدة.
وقد ادت الاشتباكات التي وقعت نهاية الاسبوع الفائت بين المجموعات المحلية المتصارعة الى مقتل اكثر من 100 شخص مما حدا بالجيش التشادي الى التدخل واتهمت الحكومة التشادية مليشيا الجنجويد التي تدعمها الحكومة السودانية بالمشاركة في هذه الاشتباكات.
ويقول مراسل بي بي سي في تشاد ان العلاقات بين السودان وتشاد يسودها التوتر رغم العديد من اتفاقات السلام بينهما.
وكانت الامم المتحدة قد وافقت على تمويل قوات عسكرية قوية قوامها 11 الف لنشرها في اقليم دارفور المضطرب لاعادة الاستقرار اليه لكن تشاد تقول انها نشر قوات الشرطة كاف ولا ترغب بنشر قوات عسكرية.
وقد ادى القتال في اقليم دارفور الى تشريد مئات الآلاف من المدنيين من الاقليم ويوجد اكثر من 200 الف لاجىء دارفور في مخيمات داخل الاراضي التشادية كما ادى الصراع الى تشريد اكثر من 120 الف تشادي من المنطقة المجاورة لاقليم دارفور.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد