مقتل ثلاثة جنود للناتو وعملية بريطانية جنوبي أفغانستان
قتل ثلاثة جنود من قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في معارك شرقي وجنوبي أفغانستان وفق ما أعلنت قوات المساعدة الدولية (إيساف) اليوم. يأتي هذا في وقت تشن القوات البريطانية عملية واسعة في ولاية هلمند الجنوبية، حيث أعلنت مصادر أفغانية مقتل 22 مسلحا من حركة طالبان بينهم ثلاثة قادة محليين.
وقال بيان صادر عن القوات الدولية إن اثنين من الجنود قتلا اليوم الجمعة في هجومين شرقي أفغانستان دون أن يوضح مكان الهجومين أو جنسية القتيلين، وقد اعترفت وزارة الدفاع البريطانية بمقتل أحد جنودها من فرقة دعم المشاه البحرية الملكية المدرعة مساء أمس الخميس في ولاية هلمند.
تجدر الإشارة إلى أن معظم القوات المنتشرة في شرقي أفغانستان هي قوات أميركية، وبمقتل الجنود الثلاثة ترتفع خسائر القوات الدولية في أفغانستان إلى 105 قتلى منذ مطلع العام الحالي.
من ناحية ثانية ينفذ البريطانيون حملة عسكرية موسعة لتأمين طرق الإمداد في الولاية التي دخلوها أول مرة قبل ثلاث سنوات وخاضوا فيها عدداً من المعارك وصفت بأنها الأعنف منذ الحرب الكورية قبل خمسين عاماً.
ويأمل قائد العمليات في القوات البريطانية العاملة في أفغانستان المقدم ستيفن كارترايت أن يساهم وصول مزيد من القوات الأميركية مع نهاية هذا الصيف برفع مستوى الأمن للسكان في الولاية من 60% إلى 90%.
ويحاول أكثر من ثمانية آلاف جندي بريطاني توفير الأمن للمراكز السكنية على جانبي نهر هلمند الذي يقطع الولاية إلا أنهم يقولون إن نقص القوة العددية لا يتيح لهم سوى تنفيذ عدد محدود من العمليات التي ينسحبون بعدها إلى قواعدهم تاركين السكان مكشوفين.
وفي ولاية هلمند أيضا قال المتحدث باسم حاكم الولاية إن مجموعة من مسلحي طالبان هاجمت في وقت متأخر أمس نقطتي تفتيش تابعتين للشرطة في المنطقة واحتلتهما وأجبرت رجال الأمن على الفرار منهما.
وأضاف المتحدث أن الشرطة شنت حملة مضادة في منطقة ناوزاد بمساعدة طائرات حلف الأطلسي إذ قتل 22 مسلحاً من طالبان بينهم ثلاثة من قادة الحركة، بينما لم يقتل أحد من القوات الأفغانية.
وعن ذات الهجوم أوضح قائد شرطة الولاية أسد الله شيراز أن نحو ثلاثين مسلحاً تجمعوا مساء أمس خارج بلدة لشكرغاه مركز الولاية وكانوا يخططون لشن هجوم، مضيفاً أن السلطات علمت بخطتهم وطلبت من الناتو دعما جويا لقصفهم خارج البلدة.
وتزامنت هذه العملية مع محاولة مسلحي طالبان اقتحام سجن في ولاية لغمان شرقي البلاد فجر اليوم الجمعة لتهريب السجناء.
وأوضح مدير شرطة الولاية اللواء عبد الكريم أن المسلحين لم يتمكنوا من اقتحام السجن إلا أن مجموعة من نحو عشرة سجناء تمكنت من اقتحام بوابة داخلية، مضيفاً أن سجينا تمكن من الهرب بينما قتل آخر أثناء المحاولة.
وألقت الشرطة القبض على أحد المهاجمين وأصابت آخرين، بينما لم يصب أي من الشرطة أو الحراس وفق مصادر الشرطة.
يذكر أن مسلحي طالبان هاجموا الصيف الماضي سجنا في ولاية قندهار جنوبي البلاد ونجحوا بتهريب 870 سجيناً بينهم تقريباً أربعمائة من عناصر طالبان.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد