مفاوضات بمكبرات الصوت لانهاء ازمة المسجد الأحمر بباكستان

10-07-2007

مفاوضات بمكبرات الصوت لانهاء ازمة المسجد الأحمر بباكستان

وافق الطلبة الإسلاميون المتحصنون في المسجد الأحمر على عقد مفاوضات علنية عبر مكبرات الصوت مع لجنة وساطة تضم علماء مسلمين ووزراء، لإنهاء تلك الأزمة المستمرة منذ أيام.وقال رئيس الوزراء شوكت عزيز إن الحكومة مستعدة للموافقة على وضع عبد الرشيد غازي الذي يقود المتحصنين تحت الإقامة الجبرية في منزل مع والدته المريضة، إذا وافق على الاستسلام وغادر المسجد.
وسيحاول وفد الوساطة الذي يضم سبعة أشخاص برئاسة رئيس الوزراء السابق شودري شجاعت حسين، إقناع عبد الرشيد بقبول العرض الحكومي مقابل قيام الأخير بإطلاق سراح النساء والأطفال الموجودين بالمسجد.وأوضح عزيز أن لجنة الوساطة ستناقش عبد الرشيد من خلال مكبرات الصوت، وقال "لن نرسل أي شخص لداخل المسجد لأنهم أناس لا يمكن التنبؤ بما سيقدمون عليه كما أنهم سبق لهم أن اتخذوا ستة من الأهالي رهائن".وشدد رئيس الحكومة على أن السلطات حريصة على حماية حياة المدنيين بالمسجد، لذلك فهي تفضل اللجوء لوسائل الحوار لإنهاء أزمة المسجد.
وكان الرئيس برويز مشرف أكد خلال ترؤسه اليوم اجتماعا مع قادة الأجهزة الأمنية على أن الأولوية لا تزال في إنقاذ حياة النساء والأطفال "المحتجزين" بالمسجد، كما فوض شودري شجاعت برئاسة لجنة الوساطة مع المتحصنين.من جانبه قال المسؤول بالمؤسسة التي تشرف على المدارس في البلاد قاري حنيف جالوندري الذي التقى وعلماء دين عزيز اليوم "إننا نبذل قصارى جهدنا للتوصل إلى تسوية".وأشارت مصادر باكستانية إلى أن السلطات طلبت من منظمات سبق وأن أعلنت أنها خارجة عن القانون، مساعدتها لإقناع عبد الرشيد بالاستسلام.
وفي هذا السياق أعلن مجلس علماء باكستان، وهو هيئة مستقلة منحت الأسبوع الماضي زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لقب سيف الله، أن مسؤولين بالحكومة أجروا اتصالات بعد منتصف الليلة الماضية مع مسؤولين بالمجلس، وطلبوا منهم التدخل لدى عبد الرشيد.
ويقول مسؤولون أمنيون إن هذه المساعي الحكومية تعتبر الأخيرة، قبل أن تضطر السلطات لاقتحام المسجد حيث تتزايد المخاوف من حدوث حمام دم. ومع ذلك يصر المسؤولون الأمنيون على رفضهم طلب عبد الرشيد مغادرة المسجد حرا طليقا، وقال مسؤول أمني "لا يمكننا القيام بذلك، إلى أين سيذهب، إلى الهند أم أفغانستان".
وكان مسؤولون أمنيون قد أكدوا في وقت سابق أن قائدين من مجموعة حركة الجهاد الإسلامي سيطرا على المسجد بعد عزل عبد الرشيد غازي، وهذه المجموعة غير مرخص لها ومرتبطة بالقاعدة. وقال مسؤول كبير استنادا إلى رصد مكالمات "ثمة خمسة عشر إسلاميا مجهزون بأحزمة ناسفة داخل المسجد".وأفاد مصدر بالمسجد لم تكشف هويته أن قائد رجال حركة الجهاد الإسلامي ويدعى أبو ذر موجود في المسجد، مشيرا إلى وجود 12 طالبة بدأن إضرابا عن الطعام للمطالبة بإخراجهن من المسجد.، وذكر أن "متطرفين" أطلقوا النار على ثلاث طالبات أثناء فرارهن.
من جهة أخرى أوصت لجنة قضائية متخصصة بإصدار أمر من المحكمة العليا بالسماح لعمال الإغاثة بإجلاء الجرحى، ونقل الجثث من داخل المسجد الأحمر.وتظاهر اليوم نحو عشرين ألف شخص في إقليم باجور بالمنطقة القبلية دعما للمحاصرين داخل المسجد. ودعا قادة محليون موالون لحركة طالبان إلى الجهاد ردا على الحصار المفروض على المسجد.وحسب الحصيلة الرسمية، فقد قتل ما لا يقل عن 24 شخصا في الحصار منذ الثلاثاء الماضي. غير أن غازي صرح لمحطة تلفزيونية خاصة بأن 310 من الطلاب والطالبات قتلوا السبت بينهم 250 لقوا حتفهم "عندما انهار سقف أحد المباني". فيما قتل الباقون نتيجة الاشتباكات وتبادل إطلاق النار بين الجانبين.ويتحصن داخل المسجد ألفا شخص أغلبهم نساء -حسب غازي- لكن السلطات تقول إن العدد يتراوح بين مائتين وخمسمائة.


المصدر: الجزيرة 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...