مظالم العاملون في قناة «شام» الفضائية
الشكوى التالية وصلت إلى الجمل من مجموعة من العاملين في فضائية الشام:
كانت محطة شام الفضائية تضم قبل إنهاء خدمات العاملين فيها مطلع شهر أيلول الفائت أكثر من 200 شخصا بين محرر ومذيع وفني وهؤلاء جميعا لم يتقاضوا رواتبهم خلال الأشهر الخمسة الأخيرة قبل الطلب إليهم من إدارة المحطة التوقيع على بيانات بإنهاء خدماتهم .
وقد التزمت الإدارة بموجب هذه البيانات بأن تدفع للعاملين مستحقاتهم كاملة على دفعتين خلال أيلول الفائت لكن هذا لم يحدث و لم يتقاض أحد ولو راتبا واحدا .
إن الموظفين ومع تعاطفهم مع الإدارة طيلة فترة الأزمة التي عاشتها المحطة ولا تزال منذ إيقافها أول مرة قبل نحو العام ، إلا أنهم يستغربون موقف الإدارة التي لا تعير أي اهتمام لمشكلتهم جراء عدم تلقي رواتبهم طيلة هذه الفترة خاصة أن معظمهم كان في الأساس رتب أموره الحياتية على أساس وجود راتب محدد ، ومع انقطاع هذا الراتب لظروف قاهرة لا نستطيع لوم إدارة المحطة بشأنها ، كان المؤمل أن تفي الإدارة بوعودها والتزاماتها لجهة دفع الرواتب المتأخرة والذين يعاني كثير منهم أوضاعا صعبة نتيجة انقطاع الراتب وعدم قدرتهم تاليا على تسديد التزاماتهم المعيشية الملحة .
إننا نتوقع من إدارة القناة، ومن الاستاذ محمد أكرم الجندي بالذات الموجود حاليا في دمشق لحضور جلسات مجلس الشعب ، أن تتم تسوية سريعة وجادة لهذه المسألة وان تكف إدارة القناة عن التهرب من مقابلة العاملين أو الرد على اتصالاتهم الهاتفية ، وتكف أيضا عن إطلاق أو تسريب الوعود تارة بشأن موعد دفع الرواتب وتارة أخرى بشأن إعادة بعض أو كل طاقم العمل إلى المحطة بعد معاودة البث من القاهرة أو من دمشق كما بات يشاع أخيرا .
إن ومراعاة الظروف الصعبة التي مرت على القناة التي كانت محط آمال كبيرة للعاملين ، هو ما يمنع هؤلاء حتى الآن من اللجوء إلى القضاء أو الجهات المختصة ، بما فيها مجلس الشعب نفسه ،لتحصيل حقوقهم خاصة بوجود المستندات القانونية التي تؤيد مطالبهم ، علما ان آخر موعد أشاعته الإدارة لتسليم الرواتب المتأخرة هو قبل عطلة عيد الفطر ، وها هو الفطر يأتي دون أن تفي بوعودها هذه المرة أيضا.
أما الرهان على الحكومة التي هي بشكل أو بآخر سبب في المشكلة بسبب قرارها تجميد وضع القناة ، فلا هي اشترتها أو "رشحت " من يشتريها كما أشيع في حينه ، ولا هي تركت الرجل يمضي في مشروعه الذي يوفر فرص عمل لمئات الأسر، وكان مشروعا إعلاميا واعدا برأي الكثيرين بالنظر الى الإعداد الجيد الذي تلقاه الكادر التحريري والفني على مدار عام ونصف العام .. هذا الرهان خاسر على الأرجح ، لأن الحكومة عودتنا على خلق المشاكل، وليس حلها .
إضافة تعليق جديد