مصـر تعيـد ضـخ الغـاز بكميـات أقـل إلـى إسـرائيل
أعادت مصر أمس، ضخ الغاز الطبيعي إلى إسرائيل ولكن بكميات قليلة ومن أجل اختبار خط الغاز البحري إلى عسقلان. وأشار الموقع الالكتروني لصحيفة «كلكليست» الاقتصادية الإسرائيلية إلى أن ضخ الغاز تم بضغط متدن وليس كالمعهود وذلك لاختبار صلاحية منظومة الضخ التي كانت قد تضررت جراء التفجير الأخير في الخط في 28 تشرين الثاني الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أنها علمت أن المسؤولين في قطاع الطاقة الإسرائيلي سعوا لمنع نشر أية أنباء عن استئناف ضخ الغاز وذلك لتجنب تنفيذ تفجير آخر. وأوضحت أن الهدف الراهن هو محاولة الوصول إلى 50-60 في المئة من كمية الغاز التي كانت تضخ إلى إسرائيل قبل انفجار الثورة المصرية والتي تم التعاقد عليها في الماضي عبر شركة EMG.
تجدر الإشارة إلى أن مصر أعلنت أنها عدّلت كل عقود بيع الغاز إلى الدول المحيطة بعد أن رفعت الأسعار. ولكن لم تصدر أية إشارة من إسرائيل تؤكد تعديل العقود معها بالسعر الجديد، بل هناك دعاوى من شركات إسرائيلية ضد شركة EMG وضد مصر بدعوى الإخلال بمواعيد وكميات ضخ الغاز إلى إسرائيل. والملاحظ أن التفجيرات التي أصابت خطوط الغاز إلى إسرائيل ألحقت بالدولة العبرية خسائر كبيرة. ورفعت شركة الكهرباء الإسرائيلية أسعار الكهرباء للمستهلك بنسب متزايدة خلال العام الماضي. وبررت هذه الزيادات بالفوارق في تكلفة انتاج الكهرباء بين وصول الغاز المصري أو اللجوء إلى بدائل بما لا يقل عن مليار دولار سنويا.
وفي كل حال يبدو أن مصر حاولت مساء السبت الماضي استئناف ضخ الغاز. وأوضحت مصادر إسرائيلية أن إعادة ضخ الغاز المصري بانتظام سيؤثر مباشرة على تعرفة الكهرباء. وقالت إن غياب الغاز المصري يعني اضطرار شركة الكهرباء للعمل على المازوت، الأمر الذي سيرفع سعر الكهرباء بحوالى 19 في المئة.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد