مصر: 9 جرحى في مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مسيحيين
أصيب تسعة أشخاص، أمس، في مواجهات بين الشرطة المصرية ومسيحيين كانوا يحتجون على اختفاء فتاتين في مدينة المنيا، في وقت تصاعدت معركة «الانتخابات أم الدستور أولاً»، بين الجمعية الوطنية للتغيير وعدد من الأحزاب والقوى السياسية من جهة، وجماعة الإخوان المسلمين من جهة أخرى، وذكرت مصادر أمنية ان ثلاثة من رجال الشرطة، وستة من مئات المحتجين المسيحيين، أصيبوا في مواجهات بين الجانبين في مدينة المنيا في جنوب القاهرة.
وقال مصدر إن الشرطة استخدمت الهراوات في ضرب المحتجين الذين رشقوها بالحجارة. وأوضح أن المواجهات وقعت حين حاول رجال الشرطة فتح طريق أغلقه المحتجون الذين طالبوا بالبحث عن فتاتين مسيحيتين اختفتا. ويقول مسيحيون إن هناك نحو 22 فتاة مسيحية مختفية ويرجحون أن مسلمين أقنعوهن بتغيير الديانة.
وقال مصدر آخر إن أقارب للفتاتين تقدموا ببلاغ إلى النيابة العامة اتهما فيه شابين مسلمين من قرية مجاورة للقرية التي تسكنها الفتاتان بخطفهما.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «المصري اليوم» أن الجمعية الوطنية للتغيير أرسلت خطاباً إلى رئيس الوزراء عصام شرف، وقع عليه ٥٤ من ممثلي الأحزاب والسياسيين، لمطالبته باستصدار فتوى من لجنة الفتوى والتشريع في مجلس الدولة لحسم الخلاف حول ما إذا كان يجب إجراء الانتخابات أولاً أم وضع الدستور الجديد.
فى المقابل، شن الموقع الالكتروني لجماعة «الإخوان المسلمين» هجوماً حاداً على أعضاء الجمعية، متهماً إياها بـ«الالتفاف على نتائج الاستفتاء» على التعديلات الدستورية.
وقال ممثل «الإخوان» في الجمعية الوطنية للتغيير أحمد أبو بركة «اتفقنا على إغلاق النقاش حول نقطة الانتخابات أم الدستور أولاً، ونحن نرى أن سعي البعض للجوء إلى المحكمة الدستورية العليا أو الفتوى والتشريع في مجلس الدولة التفاف على إرادة الشعب وعلى النص الدستوري، وهذا غير مقبول قانوناً».
وبدأت «الجبهة الحرة للتغيير السلمي»، بالتنسيق مع القوى الوطنية، حملة لجمع ١٥ مليون توقيع على بيان يطالب بإقرار وضع الدستور الجديد قبل الانتخابات، فيما دعا ائتلاف شباب الثورة الذي يضم، شباب أحزاب الكرامة، والغد، والجبهة، والتجمع، وحركة ٦ أبريل، وشباب الاتحاد التقدمي، وحملتي دعم مرشحي الرئاسة محمد البرادعي وحمدين صباحي إلى تنظيم تظاهرة مليونية تحت عنوان «الدستور أولاً» يوم الجمعة ٨ تموز المقبل في ميدان التحرير ومحافظات الإسكندرية والسويس والإسماعيلية وبورسعيد.
من جهة ثانية، قرر رئيس جهاز الكسب غير المشروع المستشار عاصم الجوهري منع أمين الإعلام في الحزب الوطني المنحل علي الدين هلال وزوجته وابنه وزوجته من السفر، وذلك على ذمة التحقيقات التي تجري معهم بتهم فساد.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد