مصر: مسيرات متفرقة لـ"الإخوان" والجيش يطلق عملية جديدة في سيناء

14-09-2013

مصر: مسيرات متفرقة لـ"الإخوان" والجيش يطلق عملية جديدة في سيناء

لم يختلف يوم امس عن غيره من أيام الشهر الذي أعقب فض اعتصامي الإخوان المسلمين في منطقة رابعة العدوية في مدينة نصر وفي ميدان النهضة في الجيزة. المشهد بقي على حاله: مسيرات متفرقة ومحدودة لمؤيدي الرئيس المعزول محمّد مرسي، تجمعات مضادة من قبل الأهالي، اشتباكات بين أنصار المعزول وأنصار الثورة في هذا الحي أو ذاك، تدخّل لقوات الأمن والجيش لفض المواجهات، وأخيراً هدوء مطبق فور بدء فرض حظر التجوال عند السابعة مساء.عائلة مصرية ترفع صورة لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي والرئيس الراحل جمال عبد الناصر اثناء مرور تظاهرة لـ"الإخوان" في أحد أحياء القاهرة أمس (أب)
وبعيداً عن الكر والفر بين مؤيدي مرسي ومعارضيه، والذي تحوّل إلى "روتين" أسبوعي، تبدو شبه جزيرة سيناء أشبه بجبهة حرب، مع استمرار العمليات العسكرية ضد التنظيمات الجهادية والتكفيرية، والتي يتضح أن قوتها قد فاقت المتوقع، وهو ما أظهرته خطورة الأسلحة التي تم ضبطها خلال اليومين الماضيين كمّاً ونوعاً، واستمرار استهدافها للجنود المصريين في أماكن متفرقة من شمال سيناء.
ونظم آلاف المؤيدين لمرسي يوم أمس مسيرات احتجاجية بعد صلاة الجمعة في عدة أحياء بالقاهرة وعدد من المدن، تحت شعار "الوفاء لدم الشهداء"، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها القوات الأمنية في الأماكن التي شهدت احتجاجات في السابق.
وفي القاهرة، وبعد نحو شهر على فض اعتصامي الإسلاميين في ميداني رابعة العدوية والنهضة والذي سقط خلاله مئات القتلى والجرحى في 14 آب الماضي، تظاهر آلاف عدة في مدينة نصر، بحسب صحافي من فرانس برس.
ورفع العديد من المتظاهرين صور أنصار مرسي الذين قتلوا أثناء فض الاعتصامين وكانوا يهتفون "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم".
وتوقفت مسيرة مدينة نصر أمام بناية كان يقطن فيها أحد ضحايا فض اعتصام رابعة العدوية، بحسب ما قالت والدته، وكان أفراد أسرته يرفعون صوره من نوافذ منزله، فيما سارت تظاهرة أخرى باتجاه القصر الرئاسي.
وفي دلتا النيل (شمال) وقعت اشتباكات بين أنصار مرسي والأهالي أثناء التظاهرات، وأطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وفض الاشتباكات في مدينتي المحلة وطنطا في محافظة الغربية.
كذلك، وقعت اشتباكات بين أنصار مرسي ومعارضيه في مدينة الاسكندرية حيث تظاهر مئات من أنصار مرسي، ما أسفر عن جرح ستة، فيما أصيب ثلاثة بجروح في البحيرة (شمال).
أما في سيناء، فواصلت القوات المسلحة حملتها الأمنية لتجفيف منابع الإرهاب، بعد تصاعد الهجمات من قبل الجماعات الجهادية والتكفيرية ضد مراكز قوات الأمن والجيش.
وهاجمت قوات من الجيش معززة بطوافات حربية معاقل للمتشددين الإسلاميين، وخصوصاً في القرى القريبة من منطقة الشيخ زويد في شمال شبه الجزيرة المصرية.
وقالت مصادر عسكرية إن الجيش المصري بدأ صباح أمس عملية عسكرية جديدة ضد مواقع المسلحين بسيناء وان مروحيات من طراز اباتشي تقوم حاليا بقصف مواقع للمسلحين.
وأضافت المصادر أن القوات المسلحة أنهت تمشيط منطقة الطويل الواقعة إلى الغرب من مدينة رفح، وضبطت كميات من المواد المتفجرة وقذائف الهاون وعدداً من "الكراسي الطائرة" التى يستقلها الجهاديون ويطيرون بها لاستطلاع أماكن انتشار القوات المسلحة.
وقال مصدر عسكري إن الكراسي الطائرة التي تم ضبطها في منازل عدد من المسلحين في منطقتي المقاطعة والتومة، تطير على ارتفاع من «150 – 200» متر، ويستخدمها الجهاديون في تصوير نقاط التفتيش من مسافات مرتفعة، وكذلك قصف هذه النقاط بقذائق "آر. بي. جي" والأسلحة الآلية المتعددة.
وأضاف المصدر أن «هذا النوع من السلاح خطير جداً، حيث يعد أكثر الأسلحة التي تم ضبطها بحوزة الجهاديين خلال الفترة الماضية، تطورًا» مشيرًا إلى أنه «تم ضبط 3 كراسي من هذا النوع، ويجري جمع المعلومات عن وجود أعداد أخرى من هذا النوع في مناطق أخرى".
وتابع المصدر أن "قوات الجيش والشرطة انتهت من تمشيط قرى التومة، الجورة، الفتات، الظهير، العكور، المقاطعة، المهدية، الطويل، والأمل، كما مشطت مدينتي رفح والشيخ زويد بالكامل"، لافتًا إلى أن القوات تجهز حالياً لتمشيط مناطق غرب العريش التي هرب إليها عدد من "الإرهابيين".
وأضاف المصدر أن القادة العسكريين يعكفون حالياً على وضع خطط لتمشيط منطقة غرب العريش، بالتنسيق مع قوات الشرطة، مشيراً إلى أنه ستتم مداهمة عدد من البؤر في هذه المنطقة خلال الأيام القليلة المقبلة.

المصدر : السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...