مصر: السلفيون ينعون الوساطة بين «العهد الجديد» و«الإخوان»

نعى السلفيون، أمس، كافة مبادرات المصالحة الوطنية، التي انخرطوا فيها كوسطاء، بين «العهد الجديد» و«الإخوان المسلمين»، محمّلين الطرفين مسؤولية وصول المفاوضات التي كانت تجري في هذا الإطار بشكل غير مباشر وغير علني، إلى طريق مسدود.
وأعلن قياديون في «حزب النور» فشل مبادرات المصالحة الوطنية بين الحكومة الانتقالية وجماعة «الإخوان المسلمين» مرجعين ذلك إلى تعنت قيادات «الإخوان» في مطالبهم، ورفضهم الجلوس حول طاولة الحوار، بالإضافة إلى ممارسات وزارة الداخلية، وخصوصاً الاعتقالات التي طالت عناصر بارزة في الجماعة.
وقال نائب رئيس «الدعوة السلفية» ياسر برهامي إن جميع المبادرات بين «الإخوان المسلمين» والحكومة الانتقالية وصلت حتى الآن إلى طريق مسدود، مشيراً إلى أن «حزب النور» ما زال على اتصال بقيادات الأزهر، للوصول إلى مبادرة ترضي كل الأطراف.
وأرجع برهامي، في حديث إلى صحيفة «المصري اليوم»، فشل هذه المبادرات إلى صعوبة مطالب قيادات الإخوان، التي جميعها تأتي متأخرة، وكذلك الممارسات الأمنية العنيفة ضد الإسلاميين سواء داخل السجون أو خارجها، مما تسبب في فشل المفاوضات، التي يتحمل نتائجها الطرفان.
وطالب نائب رئيس الدعوة السلفية قيادات الإخوان بالتخلي عن مناصبهم لمصلحة الجماعة والدولة، على أن يتولى قيادتها خلال الفترة الحالية شبابها القادرون على الخروج من الأزمات.
إلى ذلك، أصدر قاضي التحقيق المصري محمد شرين، أمس، قرارا بمنع النائب العام السابق (الذي عينه الرئيس المعزول محمد مرسي) طلعت عبد الله ومساعديه حسن ياسين وأيمن الورداني، من السفر خارج البلاد، وإدراج أسمائهم على قوائم الممنوعين من مغادرة البلاد.
كما أمر بالتحقيق، في الوقائع المنسوبة إلى النائب العام السابق للفصل في قضية اتهامهما بزرع أجهزة تنصت داخل مكتبي النائب العام والنائب العام المساعد، واستغلال النفوذ، والتربح.
كذلك، أمر النائب العام المستشار هشام بركات بإحالة المتهمين في أحداث بين السرايات، التي وقعت بين «الإخوان» وأهالي أحياء الجيزة غداة الخطاب الأخير لمرسي، على محكمة الجنايات. والمتهمون هم المرشد العام لـ«الإخوان» محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، والقيادي البارز محمد البلتاجي، والشيخ السلفي حازم صلاح أبو اسماعيل، والقيادي في «حزب الحرية والعدالة»، حلمي الجزار، ومحامي «الإخوان» عبد المنعم مقصود، والنائب السابق محمد العمدة، ورئيس «حزب الوسط» ابو العلا ماضي.
وفي السياق، أمرت نيابة أول مدينة نصر، برئاسة المستشار أحمد حنفي، بحبس محمد البلتاجي، 15 يوماً على ذمة التحقيقات التي تجريها معه بتهمة باحتجاز وتعذيب مواطنين حتى الموت داخل اعتصام رابعة العدوية.
من جهة ثانية، استشهد مجند في الأمن المركزي وأصيب 8 آخرون في هجوم مسلح على حافلة للشرطة في مدينة العريش، في محافظة شمال سيناء.
وذكرت مصادر في سيناء إن مجموعة مسلحة أطلقت قذيفة صاروخية على سيارة المجندين، كما فتحوا النار على حافلة أخرى كانت ترافقها.
كذلك، أصيب عيسى سالم عودة الخرافيين، وهو أحد مشايخ سيناء، برصاص مجهولين في هجوم استهدفه في حي المساعيد في مدينة العريش، قبل ان يلوذ الجناة بالفرار.
وفي صعيد مصر، قالت مصادر أمنية في محافظة أسوان إن رجل شرطة ومسلحاً قتلا في الساعات الأولى من صباح أمس في تبادل لإطلاق النار في إحدى قرى المحافظة.
وقال مصدر إن المسلح وزميلا له شاهدا دورية أمنية متحركة في قرية الشطب، فأطلقا عليها النار فيما بدا أنها محاولة للهرب خشية إلقاء القبض عليهما بتهمة حيازة سلاح وذخيرة من دون ترخيص.

المصدر: السفير