مشعل في القاهرة وسط احتدام التوتر بين "فتح" و"حماس"

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، من القاهرة أمس، أنّ الحركة لن تكون عقبة أمام أي تحرك جدي ينهي الاحتلال الاسرائيلي ويؤدي إلى قيام دولة فلسطينية، مشيداً بالخطاب السياسي الجديد لإدارة الرئيس باراك أوباما، بعد الخطاب الذي ألقاه الأخير في القاهرة، لكنه رأى أنّ هذا التغيير في اللهجة يجب أن يقترن بتغيير في السياسات.
وخلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الجامعة العربية في القاهرة، في أول زيارة إلى مصر منذ بدء مؤتمر الحوار الوطني الفلسطيني الحالي، اكد مشعل إن «حماس لن تكون عقبة أمام أي تحرك جاد ينهى الاحتلال الإسرائيلي ويؤدي إلى قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة على الأرض وعلى الحدود وعلى الأجواء وكل مظاهر السيادة».
وأضاف أن حماس حريصة على إنهاء الانقسام الفلسطيني والتجاوب مع الجهود المصرية، التي تبذل للوصول إلى مصالحة حقيقية ، مشيرا إلى أن «العقبة الأساسية أمام إنهاء الانقسام هو ما يجري في الضفة الغربية من
اعتقالات وقتل وملاحقة للمقاومين من قبل السلطة في رام الله».
وشدد مشعل على أنّ حماس ليست ضد التحدث مع الإدارة الأميركية نافيا وجود اتصال رسمي حتى الآن. وأشار إلى أن «ما وجده المسؤولون المصريون لدى إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما مشجع، أما نحن فنقرأ بدقة ونلمس الفروقات والتغيير في اللهجة الاميركية، ونريد تغييرا في السياسات الاميركية». ورأى أنّ «العقدة» التي تعوق تسوية الصراع العربي ـ الاسرائيلي «ليست فلسطينية ولا عربية وانما اسرائيلية».
وكان مشعل وصل إلى القاهرة على رأس وفد من حماس، حيث التقى مدير جهاز المخابرات المصرية عمر سليمان. وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق أنّ اللقاء مع المسؤول المصري كان إيجابياً، موضحاً أنه «كانت هناك ضرورة لعقد اللقاء مع الجانب المصري لتوضيح بعض المسائل».
الى ذلك نقلت صحيفة «القدس العربي» عن مصادر سياسية فلسطينية مطلعة أنّ مشعل يستعد لإلقاء «خطاب سياسي مهم» عقب خطاب نتنياهو الأحد المقبل، حيث يتوقع أن يطرح فيه «إستراتيجية جديدة» لحماس.

المصدر: وكالات