مشرف يرفض دعوة مشرعين أمريكيين إلى التنحي عن السلطة "بكرامة"
دعا ثلاثة أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي الرئيس الباكستاني برويز مشرف إلى التنحي عن السلطة من تلقاء نفسه حفاظاً على كرامته، ولكن متحدثاً رئاسياً باكستانياً رفض هذا الاقتراح بنبرة تنم عن شيء من الغضب.
جاءت دعوة المشرعين الثلاثة جو بيدن، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وكاي بايلي هوتشيسون وشاك هاغل الأحد في واشنطن فور عودتهم من زيارة إلى اسلام أباد التقوا خلالها الرئيس مشرف.
يذكر ان ادارة الرئيس الأمريكي جورج بوش أعطت اشارات واضحة على تفضيلها بقاء الرئيس مشرف حليفها في حربها على الارهاب في السلطة رغم الفوز الكاسح الذي حققته المعارضة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
ولكن السيناتور بيدن قال مشيراً إلى الأحزاب السياسية المعارضة في باكستان “اعتقد بقوة انهم إذا لم يركزوا على ضغائن قديمة، وأعطوه (مشرف) مخرجاً مشرفاً، فإن ذلك سيكون ممكناً”.
وأيد عضوا مجلس الشيوخ هوتشيسون وهاغل دعوة بيدن، ولكن الثلاثة معاً لم يصلوا إلى حد المطالبة بدفع مشرف إلى التنحي.
ومع ذلك، فإن المتحدث الرئاسي الباكستاني رشيد قرشي قال ان البرلمان الباكستاني هو الذي انتخب الرئيس مشرف لولاية جديدة من خمس سنوات “وليس أي سيناتور من الولايات المتحدة”.
وأضاف قرشي “ولذلك أعتقد انه ليس هناك ضرورة للرد على أي شيء قاله هؤلاء الأشخاص”.
يذكر ان أحزاب المعارضة في باكتسان يمكنها حشد أغلبية ثلثي أعضاء البرلمان اللازمة لمساءلة وعزل الرئيس مشرف.
وحتى الآن، طالب رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف صراحة باستقالة أو اقالة مشرف، ولكن حزب المعارضة الرئيسي، وهو حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو، لم يعلن موقفه من هذه المسألة حتى الآن.
على صعيد آخر، هاجم انتحاري أمس بسيارة محشوة بالمتفجرات آلية عسكرية في مدينة روالبندي المجاورة لاسلام أباد، مما أسفر عن مصرع جنرال في الأجهزة الطبية في الجيش الباكستاني وسائقه وحارسه إضافة إلى خمسة مدنيين تصادف وجودهم في موقع الانفجار.
وأعلنت بيان عسكري مقتل الجنرال مشتاق بيك الذي كان يشغل منصب كبير الجراحين في الأجهزة الطبية في الجيش.
وأوقع الاعتداء أيضاً 25 جريحاً. وشهدت روالبندي المدينة الشعبية المحاذية للعاصمة الباكستانية العديد من الاعتداءات الانتحارية ضمن موجة غير مسبوقة من الاعتداءات تدمي البلاد منذ عدة أشهر وتنسب أو تبناها ناشطون متطرفون مقربون من القاعدة وطالبان.
ومثلت سنة 2007 أشد السنوات دموية في باكستان حيث أوقعت الاعتداءات أكثر من 800 قتيل. ومنذ بداية 2008 قتل أكثر من 160 شخصاً في 20 اعتداء.
واستهدف معظم الاعتداءات وخصوصاً تلك التي شهدتها روالبندي، قوات الجيش أو الشرطة. غير انها المرة الأولى التي يقتل فيها ضابط بهذا المستوى.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد