محكمة فلسطينية تعاقب امرأة بالمؤبد بتهمة الخيانة
قضت محكمة عسكرية فلسطينية، الاثنين، بالأشغال الشاقة المؤبدة، على امرأة فلسطينية، أدانتها بتهمة الاتصال مع "سلطات الاحتلال" و"الخيانة."
وأصدرت المحكمة العسكرية الخاصة، بمدينة جنين شمال الضفة الغربية، حكما بالسجن على تغريد أبو طيبة (23 عاما)، من مخيم بلاطة للاجئين قرب مدينة نابلس، وقالت إن المتهمة أقرت بذنبها.
واعتقلت أبو طيبة في مايو/أيار الماضي واتهمت بأنها "حاولت اغتيال ناشطين فلسطينيين مسلحين من حركة فتح في مدينة نابلس بواسطة حقيبة محشوة بالمتفجرات سلمتها إياها اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية."
ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية فإن "المحكمة برئاسة العميد عبد الكريم المصري أصدرت حكمها بعد أن أدينت المرأة بتهمة التخابر مع الاحتلال."
ونقلت الوكالة عن القاضي المصري قوله إن المحكمة العسكرية الخاصة أدانت المرأة "بالتهمة المنسوبة إليها وهي التخابر مع الاحتلال خلافاً لأحكام المادة 131/أ من قانون العقوبات العسكري لسنة 1979."
وأضاف "بعد الاستماع لبيّنات النيابة العسكرية والأدلة الثبوتية بحق المتهمة، إضافة إلى البينّات الدفاعية التي قدمها محامي الدفاع عن المتهمة، حكمت المحكمة حضورياً على المدانة بعقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة (بالسجن الفعلي لمدة عشرين عاما)."
وعادة ما تكون أحكام المحاكم العسكرية الفلسطينية غير قابلة للطعن أو الاستئناف، وهو ما حدا بجمعيات حقوقية دولية إلى وصف تلك المحاكمات بأنها "غير عادلة."
ولفت القاضي المصري إلى أن "المحكمة العسكرية الخاصة أخذت بعين الاعتبار كل الظروف المحيطة بالقضية، وأصدرت حكمها بما يراعي طبيعة ظروف المدانة،" وأكد أنه "في حالات مماثلة كانت الأحكام أقسى." وفقا للوكالة الفلسطينية.
ونفى القاضي إمكانية تدخل إسرائيل في قرارات المحاكم بحق المتهمين بالخيانة، وقال إن "المحكمة مستقلة، ولا يتدخل بها أي طرف، وأن انعقاد المحكمة وإصدار الأحكام شأن خاص بالقضاء العسكري، وأحكام وقرارات المحاكم تتم بموجب القانون، بعيداً عن أي تأثير، سواء كان داخلي أم خارجي."
وأعرب المصري عن شعوره بالحزن من الحكم على امرأة فلسطينية بهذه التهمة، وقال "إنني أشعر بالحزن كون المتهم امرأة، فالمرأة الفلسطينية عرفت بنضالاتها على مدار التاريخ، وهي مصدر عز وفخار." وفقا للوكالة.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد