محافظة دمشق تطلب من الجمارك (مراقبة أبوابها) والابتعاد عن الأسواق
ناقش مجلس محافظة دمشق في دورته العادية الاولى من العام الحالي امكانية تعديل نظام الضابطة الجمركية المتعلق بالمكتب السري وبناء على ذلك رفع محافظ دمشق الدكتور بشر الصبان توصية لوزير المالية من اجل دراسة امكانية تعديل نظام الضابطة الجمركية المتعلق بالمكتب السري لمنع دخول عناصر المكتب الى الاسواق الرئيسية ومراكز المدن اثناء العمل والغاء النسبة المالية التي يتقاضاها عناصر الضابطة من مبلغ التسوية لانها اصبحت حافزا للتجاوزات...
كما تضمنت التوصية التوجيه بتشديد الرقابة على الحدود والمنافذ الجمركية بدلا من الاسواق.
وقد اكد المحامي فيصل سرور عضو مجلس محافظة دمشق ان هذه التوصية تم اتخاذها بالمجلس باجماع جميع اعضاء المجلس لان النقاشات دارت حول التجاوزات التي يقوم بها اعضاء المكتب السري في اسواق دمشق وقد يكون الدافع وراء هذه الممارسات النسبة التي يتقاضاها أعضاء المكتب عن القضايا التي يسجلونها وأضاف سرور إن الدوريات التي يقوم بها بعض اعضاء المكتب السري ينفذون مهامهم بشكل غير حضاري ويقومون بمداهمة المحلات امام الزبائن وامام الضيوف الاجانب وهذا مخالف لتعليمات حول المهربين والقيام بمداهمة احد الاماكن المشتبه بها بناء على اخبار مسبق وتكليف من المدير العام وبموافقة النائب العام.
واوضح سرور ان الاصل في ذلك وجود مدير في الدورية وليس خفير او عناصر جمركية لا تجيد احيانا قراءة البيانات.
نبيل السيوري مدير عام الجمارك اوضح هذه المسألة بالقول ان مهام المكتب السري محددة ضمن القانون وهو لا يتحرك ضمن المدن والاسواق الا بناء على اشعار (ورود اخبارية) وبعد موافقة المدير العام حصرا والنيابة العامة عند الحاجة اذا كان الامر يتطلب دخول احد المنازل وذلك احتراما لحرمة المنازل وساكنيها.
واضاف السيوري: ان دوريات المكتب السري دائما تكون برئاسة ضابط وفي معظم الاحيان يرأسها رئيس المكتب نفسه وتكون باللباس المدني ودون اي سلاح ومهمتها محددة لمكان واحد فقط سواء في السوق او مستودع خارج المدينة او المنزل ولا تدخل الدورية سوى المكان المحدد لها بالمهمة فقط.
وحول احتمال وجود بعض الاساءات اوضح السيوري ان ضباط وعناصر المكتب السري يتم انتقاؤهم بعناية وهم من خيرة العناصر الجمركية واستبعد وجود اي اساءة منهم ومع ذلك اذا تبين وجود اي اساءة من اي عنصر اتمنى التقدم بشكوى حول هذه الاساءة وان تكون مرفقة برقم السيارة سواء الرقم الجانبي او رقم اللوحة او اي معلومة توصلنا للمسيئىن لاننا نرفض الاتهامات العامة غير المحددة وفي حال ثبوت اي اساءة سنتصرف مع اصحابها.
ولمزيد من التوضيح حول طبيعة دوريات المكتب السري اوضح العقيد نجيب يوسف رئيس المكتب ان دوريات المكتب السري لا تتحرك الا بمهمة رسمية او امر تحري والدورية لا تدخل اسواق المدينة في اغلب الاحيان واذا تم ذلك فعادة يرأسها رئيس الضابطة او ضابط. واضاف يوسف : اتمنى من جميع التجار الابلاغ عن اي اساءة واتمنى عدم استقبال اي دورية لا تحمل مهمة رسمية موقعة من مدير عام الجمارك والابلاغ فورا عن وجود مثل هذه الحالات.
واشار رئيس المكتب السري ان ادارة الجمارك تلقت في الاونة الاخيرة الكثير من الكتب من غرفة التجارة او من السيد المحافظ لشكاوى غير واضحة وغير دقيقة وتوجه التهم للمكتب السري علما ان القانون يجيز للضابطة الجمركية التحري عن التهريب اينما وجد وفي حال عدم ثبوت نظامية البضاعة يتم حجزها اصولا وتنظم بها قضايا جمركية علما انه يوجد دوريات غير تابعة لضابطة المكتب السري ولا للضابطة الجمركية تقوم بالتحري باسم المكتب السري... واوضح يوسف ان ضابطة المكتب السري حققت الكثير من القضايا بحق مخالفين ضعاف النفوس وصلت الى 167 قضية خلال اربعة اشهر من العام الماضي تجاوزت قيمتها 47 مليون ليرة وبلغت غراماتها حوالي 224 مليون ليرة وتحقق منها اكثر من 100 مليون ليرة ..
منير الوادي
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد