محاضرة «تائهة، دروبها غامضة»
ينظم المركز الثقافي الفرنسي في دمشق محاضرة تلقيها فرانسواز كلواريك بعنوان "تائهة، دروبها غامضة" و ذلك يوم الثلاثاء 24 نيسان عند الساعة السادسة مساءً.
يدور موضوع المحاضرة حول “التائهة”، بطلة آخر كتابٍ كتبته فرانسواز كلواريك باستلهامٍ سوري، و هي مسافرةٌ شديدة الحساسية تخرج من رفاهية الجولات السياحية المنظّمة لتنساق وراء مشاعر تجتاحها، لا هي قادرةٌ على تسميتها ولا على تطويرها ولا على تصعيدها. في سوريا، شيءٌ ما ناداها، شيءٌ قصيٌّ في حميميته، ربما لأنّ سوريا بلدٌ ينغرس في جذور العالم. أصداء غريبةٌ وآثار فجر البشرية تترك آثارها عليها.
يطرح كتاب “التائهة” أسئلةً أكثر عموميةً حول فنّ الترحال: ماذا يعني أن يغادر المرء عالمه اليومي ويصبح غريباً عن لغته ويتحول إلى من يراه؟ إنها رحلةٌ فريدة، تتوسط الطريق بين التجوال وبين المسار الأسراري.
كما وستشارك المحللة النفسانية المختصة بالمعالجة السريرية السيدة فرانسواز كلواريك بمائدة مستديرة يوم الاثنين 23 نيسان، الساعة الثامنة والنصف مساءً في مستشفى البشر للأمراض النفسية في حرستا بحضور اختصاصين ، في حوار يتناول موضوع : الطب النفسي والتحليل النفسي والمعالجة النفسية المعرفية. يدير هذا اللقاء الدكتور سامر جهشان، وهو اختصاصي بمعالجة الأمراض النفسية عند الأطفال، والمدير الطبي لمستشفى البشــر للأمراض النفسية.
فرانسواز كلواريك كاتبةٌ ورسامةٌ ومحللةٌ نفسية تخرجت من المعهد الوطني العالي للفنون الجميلة في باريس. تتجاور في لوحاتها عوالم وأديان وثقافات وحضارات مختلفة، مستلهمةٌ من جمالية المنحوتات في مدينة ماري. من بين كتبها: البيمارستانات، أماكن الجنون والحكمة؛ سوريا، رحلةٌ بحدّ ذاتها؛ الخان، زمن القناصل؛ والتائهة. وهي تواصل تأملها حول الإبداع، كما كرّست عدة دراسات لنساءٍ فنانات مثل سيرافين دوسينليس وكاميل كلوديل. عرضت أعمالها في فرنسا في المركز الثقافي السوري وفي الأورانجوري (باريس) وفي غاليري الجسر (حلب). وهي تعيش وتعمل في باريس.