مبارك يدعو لشرق أوسط جديد وغل يناشد الفلسطينيين بالوحدة

تعهد الرئيسان المصري حسني مبارك والتركي عبد الله غول في اسطنبول أمس، ببذل جهود مشتركة للتوصل إلى هدنة دائمة في غزة، مشددين على أهمية إعادة إعمار القطاع وتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وقال غول، في مؤتمر صحافي مشترك مع مبارك «نعمل عن كثب لمنع إعادة المأساة في غزة»، مشيراً إلى أنّ «مصر وتركيا بلدان مهمان في ما يتعلق بالاستقرار والسلام والأمن في المنطقة، وهناك مساندة وعمل مشترك بين البلدين».
وأضاف غول ان غزة «شهدت مأساة كبرى، نحن في عمل مستمر من أجل
ضمان عدم تكرار هذه المأساة». وأكد الرئيس التركي دعم بلاده للجهود التي تقوم بها مصر من أجل تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، مشيراً إلى أنّ «هناك دمارا وخرابا في قطاع غزة» ومن اجــــل إعادة إعمار غزة، سيكون هناك مؤتمر دولي في مصر في 2 آذار المقبل وهناك دول تـــدعم هذا المؤتمر ونحن من جانبنا ندعمه وستشارك فيه تركيا بوفــــد يرأسه وزير خارجيتها علي باباجــان».
من جهته، قال مبارك ان الهجوم الإسرائيلي على غزة ما كان ليحدث لولا ما تشهده الساحة الفلسطينية من انقسامات وخلافات، مشدداً على ضرورة الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية كمرجع شرعي وحيد للفلسطينيين.
وأشار مبارك الذي التقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، إلى ان الأولوية في الوقت الحالي توجب تحركا دوليا من أجل إحلال السلام في المنطقة، وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، معتبراً أنّ تركيا هي قوة اعتدال مهمة في منطقة الشرق الأوسط.
وكان الشارع التركي استبق زيارة مبارك بتنظيم تظاهرات منددة بموقف القاهرة خلال العدوان في غزة، لا سيما عدم مبادرتها إلى فتح معبر رفح بين مصر والقطاع.

المصدر: وكالات