ماليزيا: "الله" ممنوع بتاتا على غير المسلمين

13-01-2008

ماليزيا: "الله" ممنوع بتاتا على غير المسلمين

وقع قرار الحكومة بتحريم "الله" و"الصلاة" و"الكعبة" و"بيت الله" من معجم المواطنين غير المسلمين ومنعهم من استعمالها فى أحاديثهم وكتاباتهم، وقع الصدمة على المسيحيين والسيخ والهندوس الذين اعتادوا على استخدام كلمات عربية الأصل فى فرائضهم وصلواتهم على مدى القرون.

واعتبر المؤمنون بالديانات غير الإسلامية قرار المنع انتهاكا خطيرا لحرية الأديان التى ينص عليها الدستور إضافة إلى إعلانه الإسلام ديانة البلاد. وصعد القرار مخاوفهم تجاه تسلط نفوذ الإسلام السياسي المتصاعد على المسئولين.

فى شرحه لقرار الحكومة، أعلن نائب وزير الأمن الداخلي جوهري بهروم "المسلمون فقط يمكنهم استعمال "الله". إنها كلمة إسلامية. تأتى من اللغة العربية. لا يمكنننا أن نترك ديانات أخرى أن تستعملها لأن ذلك سوف يضلل الناس".

وأكد "لا يمكننا السماح باستعمال "الله" فى المنشورات غير الإسلامية. لا أحد (يمكن أن يستعملها) ما عدا المسلمين. المسيحيون يستعملون "الله" فى مطبوعاتهم. هذا غير سليم".

فسارع السيخ، وهم الذين اعتنقوا الكثير من تعاليم الإسلام والهندوسية ويستعملون كلمة "الله" للإشارة إلى "الرب"، بالإعراب عن استيائهم من قرار المنع. وصرح رئيس مجلس "غوردوارا الماليزي" هرشاران سنغ للصحافة، "لقد أعتدنا على استعمال "الله" و"الرحيم" كثيرا فى كتاباتنا وصلواتنا أشارة إلى "الرب".

وأضاف "كلمة "الله" مستعملة فى كتبنا المقدسة... السيخ استعملوا كل هذه المصطلحات على مدى القرون وأصبحت جزء من لغة بنجاب التى ما زلنا نستخدمها".

ثم تعرض للمشكلة التى يسببها هذا المنع للسيخ، وهم الذين عادة ما يرتدون العمة ويطلقون اللحية "كيف سنستطيع تأدية فرائضنا الدينية إذا احتفظ للمسلمين بكلمات نعتاد على استعمالها؟ لست أدرى إلى أين نحن ذاهبون كأمة تتخذ مثل هذه القرارات".

ومن ناحيتهم، رفعت الكنيسة المسيحية التى يقدر أتباعها بمليوني شخصا، قضية ضد رئيس الوزراء عبد الله أحمد بدوى وحكومته لمنعهم استيراد مطبوعات مسيحية تتضمن كلمة "الله". وطالبوا المحكمة بالحكم ضد احتكار أي معتقد ديني لأي كلمة أو مصطلح.

وبدورها، تتابع الجهات الأجنبية بما فيها المستثمرون، تطور التوترات الدينية عن كثب، خشية أن تنزلق ماليزيا نحو ثيوقراطية أو نظام حكم ديني من طراز طالبان.

هذا وقد اندلعت التوترات الدينية فى الشهور الأخيرة خاصة بعد احتجاج الهندوس على ما يعتبروه تهميش الدول المتعمد لهم، وبت المحكمة العليا بعدم جواز الخروج عن الإسلام وعدم شرعية طلب زوجة منع زوجها الذي اعتنق الإسلام من إدخال ابنهما فى ديانته، ضمن مسائل أخرى.

المصدر: آي بي أس

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...