ما هي أهمية مطار مرج السلطان العسكري في الغوطة الشرقية؟
شارف الجيش العربي السوري على إنهاء عمليات التمشيط داخل وفي محيط مطار مرج السلطان العسكري بعد أن تمكن من الدخول إليه إثر عملية برية استمرت لمدة ثلاثة أيام، أسفرت في نهايتها عن استعادة المطار والبلدة المحيطة به.
وكان مسلحو "الجيش الحر" قد دخلوا مطار مرج السلطان عام 2012 ومن ثم تناوبت الفصائل المسلحة عليه حتى دخلته أخيرا "جبهة النصرة" مطلع العام 2014.
ويعد مطار مرج السلطان الصغير نسبيا مطار رديف لآخر رئيسي، يتخصص بالحوامات ناقلات الجنود، وفيه مهبط متوسط يصلح لطائرات الهيلوكوبتر. وتقع بلدة مرج السلطان على مرتفع في عمق الغوطة وتطل على عدة محاور هامة.
وبحسب مصدر عسكري، فقد كان أخلى الجيش العربي السوري جميع الحوامات التي كانت في المطار وتم نقلها إلى مطار المزة قبيل سقوطه عام 2012، فيما بقيت اثنتان غير صالحتان للطيران، واستثمرتهما المجموعات المسلحة حينها للتصوير.
وتعد جبهة المرج جبهة "مقلقة" للمسلحين، حيث يشاغل فيها الجيش ويتقدم في ذات الوقت، وتليها مساحات شاسعة كما تعد ظهرا متآخرا لحي جوبر في الطرف الآخر من الغوطة الشرقية.
كما تحقق بلدة مرج السلطان أمانا أكبر لمحيط منطقة مطار دمشق الدولي، وكانت نقطة رصد للمسلحين وإطلاق قذائف هاون على طريق المطار.
ويستبعد متابعون أن تستخدم أرض مطار مرج السلطان مرة أخرى في العمليات العسكرية كونها أرضية ترابية غير مؤهلة لطيران حربي أو عربات أو دبابات، كما نفي مصدر مطلع أن تستخدم القوات الروسية مطار مرج السلطان العسكري خلال الفترة المقبلة.
المصدر: الخبر
إضافة تعليق جديد