لا تكن «ساذجاً» في مكان العمل
يرى الكثيرون أن الضغوط التي تشهدها أماكن العمل لا تختلف عن ظروف الطقس السيئ، بمعنى أنه ليس بوسع المرء تغييرها. غالبيتهم لا يعلمون أن غالبية هذه الضغوط هي من فعل أيديهم.. لعجزهم فقط عن قول «كلا».
ويرغب الكثير من مدمني ومدمنات قول «نعم» في إسعاد الآخرين على حساب راحتهم الشخصية مهما كان الثمن. هؤلاء لا «يسدون معروفاً إلى أنفسهم»، على حد قول أستاذ علم النفس في معهد العمل الألماني ديرك وينديموث، «لأنه غالباً ينظر إليهم على أنهم أغبياء لقيامهم بأعمال الآخرين».
وأضاف وينديموث أنه في بعض الأحيان يكافأ العاجز عن قول «كلا»، بمواجهة المزيد من المشكلات «لأن حجم العمل يزداد أمامه وبالتالي يعمل تحت ضغط»، وأكثر من هذا فإن نيران حسن النية قد ترتد عليه، عندما يكثر العمل ويعجز عن إنهائه في الوقت المحدد.
وأوضح وينديموث أنه سرعان ما يدخل من يقولون دائما «نعم» في حلقة مفرغة، وبمجرد أن يسود عنهم انطباع بأنهم سذج، تتراكم عليهم الأعمال، فيما ينعم باقي الزملاء بقضاء وقت العمل «بسلام وهدوء».
وتنصح رابطة علم النفس الألمانية مدمني قول «نعم»، أن «يطلبوا وقتاً للتفكير، عندما يحاول زملاؤهم حملهم على القيام بعمل ما»، فيما ينصحهم وينديموث بـ»ألا يضيعوا وقتهم، وإعلان رفضهم فوراً».
المصدر: د ب أ
إضافة تعليق جديد