كيف ينظر المسنون إلي"الشباب الإلكتروني"؟

15-10-2010

كيف ينظر المسنون إلي"الشباب الإلكتروني"؟

 ­مشهد تصويري نقله موقع"يو تيوب" الإلكتروني الشهير ، تسبب في إصابة مواطني هونج كونج بالدهشة والاستنكار، مئات الآلاف من هذا النوع من الأفلام التسجيلية ظهرت بالفعل، تصور صبيا ريفيا بالغا في حافلة يرفض ان يترك مقعده لعجوز بدين، بل ويتحدث مع الرجل بكل وقاحة.
وما هذا المشهد سوى نذر يسير ، يدلل على اعداد المواطنين المتزايدة في المدينة التي يسكنها سبعة ملايين نسمة، ينظرون بازدراء للأجيال الشابة. ومع التزايد المطرد في أعداد كبار السن في المدينة، كشفت الاستطلاعات الأخيرة أنهم يشعرون أن هونج كونج تسير نحو الهاوية ، ذلك أن الصغار يفتقرون إلى كل الفضائل سوى خبراتهم الواسعة في الألعاب الترفيهية الإلكترونية.
تقول أنجيلا نجاي مشرفة اتحاد جماعات شباب هونج كونج "إتش. كيه. إف. واي. جي" والتي سألت مئات البالغين عن رأيهم في شباب المدينة:" دراساتنا تظهر بوضوح أن مواطني هونج كونج لديهم انطباع سلبي عام عن الشباب هنا".
وأضافت " رغم ذلك..يجب أن تتقبل الأجيال بعضها البعض رغم الفوارق في التجارب والقيم بين كبار السن والصغار".
وبحسب نتائج استطلاع اتحاد جماعات شباب هونج كونج ، وافق تسعة من بين كل عشرة أشخاص على وصف شباب المدينة بأنهم "مدللون وفاسدون" واتفق ثلاثة أرباع المشاركين في الاستطلاع على ان من تربى في الرفاهية لا يحق له مراجعة أبيه أو أمه.
واجمع المشاركون في الاستطلاع علي أنه إذا ماكان هناك شيئ يستحق الاعجاب في الأجيال الناشئة، فإنه سيكون مهاراتهم في التعامل مع الحاسب الآلي وأجهزة "آي فون" و "آي بود".
فيما ترى نسبة عشرة بالمئة من المشاركين في الاستطلاع أنه لا يوجد ما يستحق الإعجاب على الإطلاق في شباب هونج كونج . ويرى 66 بالمئة أن شخصياتهم سيئة للغاية وستسوء أكثر في المستقبل. وجاءت النتائج النهائية للاستطلاع مريرة: شريحة الشباب أخفقت تماما فيما يتعلق بالنزاهة والاخلاق ومراعاة الإلتزام بالمواعيد والصناعة ومساعدة الغير والكياسة أوالأدب.
وبحسب احصاءات إدارة هونج كونج فإن 2ر6 بالمئة من سكان المدينة تجاوزوا سن الخامسة والسبعين، مع توقعات بوصول هذه النسبة إلي 16 بالمئة بحلول عام 2039. ومن ثم يتوقع أن تمثل شريحة الشباب تحت عمر 15 سنة، نحو 5ر10 بالمئة من مجموع السكان.
يقول السياسيون والخبراء إن هذا التطور الديموغرافي يوجب خلق تجانس بين الأجيال. وإلا فهناك خوف من تخلخل نسيج المجتمع.
ومما لا يثير الدهشة أن الكثيرين من الشباب لا يهتمون حتى بتغيير وجهة نظر كبار السن فيهم، بل ان هناك أعدادا متزايدة من مشاهير الشباب تؤيد فكرة الشباب "الذي يساء فهم تصرفاته".
فيكتوريا وانج على سبيل المثال، وهي مضاربة بارزة في البورصة لم تبلغ مرحلة منتصف العمر بعد، لا تعترف بالنظرية القائلة إن الشباب منحرف أخلاقيا. فهي ترى أن أغلب الشباب يتحلون بأخلاق طيبة وان المشكلة تكمن في تزايد مطالب الأباء من الأبناء بشكل مبالغ فيه.
ومع ذلك لاتفقد وانج نبرة التفاؤل وتقول"الشباب ينضج بشكل تدريجي ويصبحون أناسا أفضل ..بعدها سيتحولون الي عنصر إيجابي في مستقبل هونج كونج".

المصدر: د ب أ

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...