قريع يعلن و”إسرائيل” تنفي اقتراحاً بالانسحاب من 93% من الضفة

14-12-2008

قريع يعلن و”إسرائيل” تنفي اقتراحاً بالانسحاب من 93% من الضفة

أعلن رئيس وفد السلطة الفلسطينية المفاوض أحمد قريع رفض السلطة لاقتراح “إسرائيلي” بالانسحاب من 93% من أراضي الصفة الغربية، فيما أكد مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن مجلس الأمن الدولي سيعقد قريبا اجتماعا طارئا بشأن الشرق الأوسط على مستوى وزراء الخارجية لتبني وثيقة تهدف إلى دعم التسوية. وأكد تشوركين في ختام مشاورات أجراها المجلس الجمعة على ضرورة عدم السماح بحصول توقف في عملية التسوية، وقال إن روسيا أيدت مبادرة الولايات المتحدة بعقد اجتماع لمجلس الأمن على مستوى وزراء الخارجية في السادس عشر من الشهر الحالي. وأضاف أن هذا الاجتماع سيلي اللقاء الوزاري للجنة الرباعية المقرر في نيويورك في الخامس عشر من الشهر حيث يلتقي أعضاء اللجنة بعد ذلك بأعضاء لجنة الاتصال المنبثقة عن الجامعة العربية لتحريك المبادرة العربية.

ونقلت “رويترز” عن تشوركين والسفير الأمريكي زالماي خليل زاد قولهما للصحافيين بأنهما يأملان بالاتفاق على وثيقة يجيزها مجلس الأمن. وقال خليل زاد “طلبنا عقد اجتماع الثلاثاء على المستوى الوزاري للتركيز على الشرق الأوسط”. الهدف هو دعم التقدم الذي أحرز في عملية السلام وتشجيع الاستمرار وتحقيق الحل القائم على أساس دولتين ومبادئ انابولس بنجاح.

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أكدت تأييدها للمحافظة على اللجنة الرباعية. وقال نائب مدير شعبة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الوزارة الكسندر زاسيبكين إن موسكو تؤيد المحافظة على “الرباعية”، مشيراً إلى خلافات بين الولايات المتحدة وروسيا إزاء الوضع في الشرق الأوسط. وأشار إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن مواعيد عقد مؤتمر موسكو الخاص بالتسوية ما دامت الأطراف الأساسية لم تحدد بعد مواقفها، داعيا الإدارة الأمريكية الجديدة إلى زيادة نشاطها في جهود التسوية.

على صعيد آخر، نقلت “فرانس برس” عن مسؤول “إسرائيلي” رفيع المستوى وصفه، أمس، تصريحات رئيس وفد السلطة الفلسطينية المفاوض احمد قريع بشأن اقتراح “إسرائيلي” حول انسحاب من 93% من الضفة الغربية رفضه الفلسطينيون، بأنها “ليست دقيقة”. وقال هذا المسؤول طالبا عدم كشف هويته إن “هذه التصريحات ليست دقيقة” بشأن الأرقام. إلا أنه ذكّر بتصريحات سابقة لرئيس الوزراء “الإسرائيلي” ايهود اولمرت في أيلول/سبتمبر وفسرها على أنها تعني “الانسحاب من كل الأراضي (المحتلة) تقريبا إن لم يكن من كل الأراضي”.

وصرح قريع الجمعة بأن الفلسطينيين رفضوا اقتراحا “إسرائيلياً” بانسحاب من 93% من الضفة واحتفاظها بال 7% المتبقية، من أجل الإشراف على المستعمرات الكبرى، ما يعني تجزئة الضفة والحيلولة دون قيام دولة فلسطينية مستقلة.

وخلال اللقاء مع صحافيين في رام الله، قال قريع من جهة أخرى إن الفلسطينيين  رفضوا اقتراحا “إسرائيليا” بعودة خمسة آلاف لاجئ من فلسطينيي ،1948 معتبراً أن هذا العدد غير كاف على الإطلاق، ومشددا، في الوقت ذاته، على أن الفلسطينيين لا يطالبون بعودة ملايين اللاجئين. وأشار إلى رفض وزيرة الخارجية “الإسرائيلية” تسيبي ليفني عودة اي لاجئ، في حين ان اولمرت، موافق على عودة خمسة آلاف لاجئ على مدى خمس سنوات. وأضاف “لكن هذا ضحك على الذقون وهذا ليس حلا، فهناك حق أقرته الشرعية الدولية وهو حق العودة”.

وقال إن “إسرائيل” تريد ان تضم كتلا استيطانية بمساحة 7.3 % ثم خفضت إلى 6.8%، وإذا تمت الموافقة على هذا العرض، وهو غير ممكن، فمعنى ذلك ان أهم المناطق الفلسطينية تكون قد ضمت إلى “إسرائيل” والباقي لا يشكل كيانا فلسطينيا.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...