قريباً محادثات مصالحة بين «حماس» و«فتح»
قال اسماعيل هنية رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقالة ان حركة حماس وافقت على اجراء محادثات مصالحة مع حركة فتح في احدى الدول العربية.
واشار هنية الى ان ادارة حركة حماس لقطاع غزة "مؤقتة"، وذلك حسبما نقل موقع على الانترنت موال لحماس. كما اشار الى ان الحوار المحتمل مع فتح سيكون بعد عيد الفطر.
واوضح هنية في مقابلة مع بي بي سي العربية "ان هناك دولا عربية تحركت على صعيد الازمة الفلسطينية-الفلسطينية، ومن ناحيتنا قلنا اننا مع الحوار ومع الوحدة الوطنية الفلسطينية. ومن هنا هناك موافقات مبدأية على بدء حوار فلسطيني-فلسطيني".
وفي ذات السياق قال احمد يوسف، احد مستشاري هنية، في مقابلة مع بي بي سي ان حركة حماس كانت دائما مستعدة للعودة الى الحوار مع فتح.
وشدد يوسف على ان حماس لم تسع ابدا الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة في قطاع غزة.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس استبعد اجراء حوار مع حماس مالم تنهي سيطرتها على قطاع غزة، وتلتزم بالخضوع للسلطة الفلسطينية. كما قام عباس بتعيين حكومة جديدة برئاسة سلام فياض عقب سيطرة حماس على غزة.
غير ان احمد عبد الرحمن، القيادي بحركة فتح، نفى لوكالة رويترز للانباء الاتفاق مع حركة حماس على اجراء محادثات.
وقال عبد الرحمن لرويترز "لم نسمع عن مثل هذا الحوار" في اشارة الى امكانية عقد حوار مع حماس، واتهم الحركة بتضليل الرأي العام.
وعلى الجانب الآخر قال ديفيد بيكر المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أنه يجب ابعاد حماس عن الحوار القائم بين اسرائيل والفلسطينيين باعتبار ان حماس تمثل عقبة على طريق الوصول الى أي تقدم بين الجانبين.
عباس: لا تنازل عن حدود 1967
يشار الى ان اولمرت سيشارك مع عباس في مؤتمر دولي للسلام يعقد في الولايات المتحدة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
وفي اطار الحوار حول هذا المؤتمر، قال عباس في مقابلة مع التلفزيون الفلسطيني ان اي دولة فلسطينية في المستقبل يجب ان تشمل نفس المساحة التي احتلتها اسرائيل منذ نحو 40 عاما بعد حرب 1967.
وتبلغ هذه المساحة، التي تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، 6205 كيلو متر مربع حسبما قال عباس.
وشدد عباس على ان كل ما يريده هو "دولة على حدود عام 1967".
وتؤيد واشنطن فكرة تبادل مساحات صغيرة من الاراضي بين اسرائيل والفلسطينيين، وذلك لتعويض الفلسطينيين عن المستوطنات القائمة في الضفة الغربية، والتي ستظل تحت سيطرة اسرائيل في أي اتفاق سلام مقبل.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد