قتلى وجرحى في هجمات بمقديشو والجنود الإثيوبيون يغتصبون صومالية
قتل وجرح عدد من الصوماليين في هجوم بقذائف الهاون على مقر الرئيس بالعاصمة مقديشو وفي رد القوات الحكومية والإثيوبية على ذلك الهجوم، فيما سقط قتلى آخرون في هجمات منفصلة.
وفي مقديشو لقي ستة أشخاص مصرعهم وأصيب ثمانية آخرون بجروح في هجوم بقذائف الهاون على قصر الرئاسة بالعاصمة الصومالية.
وقد وقع الهجوم بعد ساعات من انتقال الرئيس الصومالي عبد الله يوسف للإقامة في العاصمة مقديشو بعد أن كان يتخذ من مدينة بيدوا مقرا له. ولم يصب الرئيس بأذى في ذلك الهجوم.
كما سقطت خمس قذائف على الأقل سقطت داخل "فيلا الصومال" المقر الرئاسي وفي محيطه، وكان يوسف قد انتقل الى المقر الرئاسي بعد إقرار البرلمان أمس نقل مقر الحكومة الانتقالية من بيدوا إلى العاصمة، وذلك بعد شهرين ونصف الشهر من طرد قوات المحاكم الإسلامية منها.
وردا على ذلك الهجوم أطلقت قوات الحكومة الانتقالية والجنود الإثيوبيون المتمركزون في المقر قذائف هاون سقطت على أحياء سكنية وملعب لكرة القدم، مما أوقع ضحايا في صفوف المدنيين.
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم جراء رد القوات الحكومية على قصف المقر الرئاسي.
وفي تطورات أخرى قتل خمسة أشخاص آخرون بينهم ثلاثة من موظفي بلدية مقديشو في حادثين مسلحين آخرين بالعاصمة التي تشهد منذ أسابيع أعمال عنف شبه يومية.
وقد استهدف مسلحون موكب عمر إبراهيم ساويي مسؤول الأمن والسياسة ونائب رئيس بلدية مقديشو، مما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة.
وفي هجوم آخر، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان قولهم إن امرأة ورجلا قتلا وأصيب تسعة أشخاص آخرين في اشتباكات أعقبت كمينا نصبه مسلحون لقافلة عسكرية إثيوبية كانت متجهة من المطار إلى معسكرها بضواحي مقديشو.
كما أشار شهود عيان إلى وقوع إصابات في صفوف القوات الإثيوبية واحتراق ناقلة جند. أما وكالة أسوشيتد برس فأشارت إلى جرح ثلاثة مدنيين على الأقل في الهجوم، دون ذكر تفاصيل عن إصابات بين الجنود الإثيوبيين.
وتتعرض القوات الإثيوبية -التي سحبت ثلث جنودها من الصومال- لهجمات شبه يومية يشنها مسلحون في مقديشو, في حين بدأت قوة الاتحاد الأفريقي الانتشار تدريجيا الأسبوع الماضي وهي تضم حاليا نحو 1200 جندي أوغندي.
وفي تداعيات أخرى للأزمة الصومالية قالت امرأة صومالية إن جنودا إثيوبيين اغتصبوها، ثم اعتدوا عليها بالضرب إلى أن فقدت وعيها.
وقد حمّل زوج المرأة القوات الإثيوبية المسؤولية عن جريمة الاعتداء على زوجته، وناشد الحكومة الصومالية مساندته.
وبعيدا عن قتلى الهجمات قال أطباء صوماليون إن 42 شخصا -معظمهم أطفال- لقوا حتفهم خلال الساعات الـ24 الماضية جراء إصابتهم بما يعتقد أنه وباء الكوليرا الذي يضرب مدنا عدة في البلاد.
وأوضح الأطباء أن معظم حالات الوفاة لدى الأطفال سببها نقص بالخدمات الصحية، وأنها تحدث في الطريق أثناء نقلهم إلى المستشفيات ذات الخدمات الجيدة الموجودة فقط بالمدن الرئيسية.
وكانت العاصمة مقديشو وحدها شهدت إصابة أكثر من 60 طفلا بالكوليرا خلال أسبوع واحد، توفي منهم تسعة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد