قتل عمه ليقيم علاقة مع زوجته
لم تشفع قرابة الدم التي تجري في عروق القاتل بالمغدور.. فالعلاقة الجنسية الآثمة التي جمعت القاتل (أ ـ ج ـ م) 25 عاماً بزوجة عمه (ر ـ ع ـ ك) 25 عاماً كانت الأقوى على ما يبدو من كل روابط الدم وصلة القرابة، فالحب أعمى كما يقولون فكيف لا والشيطان هو الذي يرسم ويخطط لهذه الجريمة.
وتقول التفاصيل: عثرت شرطة مديرية منطقة جسر الشغور يوم الجمعة في الثالث من الشهر الجاري على جثة رجل مفارقاً الحياة نتيجة تدهور دراجته النارية ذات العجلتين وقد وجد ملقى على الدراجة قرب قرية القيسية 15كم عن مدينة جسر الشغور، وعلى الفور تحركت مديرية منطقة جسر الشغور وعناصر الأمن الجنائي بالمديرية لمعرفة ملابسات الحادث حيث تمت الاستعانة بالخبرة الجنائية وبالكشف من قبل قاضي التحقيق والطبيب الشرعي بعد نقل الجثة إلى مستشفى جسر الشغور الوطني تبين أنها تعود للمغدور (نعيم بن محمد مصطاوي) مواليد 1973 القيسية قضاء منطقة جسر الشغور وهو مصاب برأسه من الجهة العليا وأن الدراجة النارية التي وجد المغدور مرمياً عليها لم تصب بأذى وهذا يعني أنها لم تتعرض لأي تدهور وهذا ما غيّر سير التحقيق وحوّله من حادث سير إلى اتجاه آخر وقد يكون جنائياً نتيجة نباهة العميد يوسف حمدو مدير منطقة جسر الشغور الذي استطاع بعد ساعات من وقوع الجريمة من فك شيفرة مرتكبها، فالقاتل شخص ليس خارج دائرة العائلة.. وهذا ما أكدته المعلومات التي جمعها العميد يوسف مدير المنطقة على خلفية التحقيق! حيث بينت أن ابن شقيق المغدور (أ) على علاقة جنسية مع زوجة المغدور، وبالسؤال عليه وجد بين الأشخاص الذين يقومون بحفر القبر للمغدور نعيم وكأنه يريد أن يطبق المثل القائل يقتل القتيل ويمشي في جنازته.
ألقي القبض عليه وعلى زوجة عمه لسماع إفادتهما وتم إيداعهما مكتب الأمن الجنائي في جسر الشغور فيما تابعت هيئة التحقيق الكشف على موقع الجريمة حيث لاحظت على طول الطريق المؤدية إلى منزل المغدور آثار دماء كما لاحظت أن منزل المغدور قد تعرض لعملية غسل بالماء على يد الزوجة، إلا أن آثار الجريمة أبت أن تزول عن مسرح الحقيقة حيث وجدت بعض الدماء هنا وهناك.
وأشارت التحقيقات التي تميزت بها مديرية منطقة جسر الشغور هذه المرة، أن المدعو (أ) حضر إلى منزل عمه ليلاً وهو من قتله وهذا ما أكده أولاد المغدور، لم يجد المدعو (أ) مفراً إلا أن اعترف بضرب عمه نعيم عند صعوده إلى سطح المنزل، فقد أقدم المدعو (أ) وهو على السطح لتغيير اتجاه هوائي التلفزيون ولدى خروج عمه لمعرفة الأمر انهال عليه بحجر كبيرة سقطت على رأسه طرحته أرضاً ومن ثم نزل من على سطح المنزل ليكمل جريمته بخنقه وسحبه إلى الغرفة المجاورة وركله برجله حيث كسر عظم كتفه حتى فارق الحياة وطلب من زوجة عمه أن تساعده في نقله إلى مكان آخر حيث حمله على كتفه إلى الطريق العام في قرية القيسية ووضعه هناك وعاد وأخذ الدراجة النارية العائدة للمغدور ووضع الجثة أمامه وعلى بعد 2كم خارج القرية المذكورة ووسط الأراضي الزراعية ترك الدراجة وعمه عليها جثة هامدة لكي يوهم الجميع أن ما تعرض له عمه ما هو إلا حادث سير وبذلك يكون قد أخفى الحقيقة، وعاد أدراجه إلى منزل عمه وطلب من زوجة عمه غسل دماء جريمته.
وكانت زوجة المغدور قد اعترفت بالعلاقة المشبوهة بابن شقيق زوجها منذ أكثر من عام.
وقد أصدر قاضي التحقيق في جسر الشغور مذكرتي توقيف بحقهما وإيداعهما سجن الجسر بعدما نظم الضبط اللازم من قبل مديرية منطقة جسر الشغور.
علام العبد
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد