فيينا: أسبوع الحسم النووي ولقاءات ثنائية مكثفة بين كيري وظريف
اتجهت الانظار الى يوم الأحد المقبل في 20 تموز، وهو الموعد النهائي في المفاوضات النووية بين إيران والسداسية الدولية. إلا أن قرب انتهاء المهلة المحددة، ولد انعكاساً سلبياً على سير المحادثات، إذ أن الطرفين ما زالا عند نقطة بداية الخلاف التي ظهرت لحظة الوصول إلى فيينا.
والتقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري في فيينا أمس، نظيره الإيراني محمد جواد ظريف مرة جديدة، في مسعى حثيث لمحاولة فك لغز المفاوضات المعقدة منذ أسبوع لإبرام اتفاق نووي تاريخي، مقراً أن المفاوضات «صعبة جداً».
وقال وزير الخارجية الأميركي لفريقه في السفارة الأميركية في فيينا: «إننا نخوض مفاوضات حول الانتشار النووي ولجم برنامج إيران النووي وفي وسعي أن أقول إن هذه المباحثات صعبة جداً»، مشيداً بـ«الدور المحوري» للوكالة الدولية للطاقة الذرية في كافة أنحاء العالم في «محاسبة الأشخاص».
وأجرى وزير الخارجية الأميركي أمس، مباحثات لمدة ساعتين مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف. وقال للصحافيين في ختام اللقاء «نعمل بكد».
وكان الوزيران التقيا ليل أمس الأول أيضاً، حيث علق ظريف بعد المحادثة الثنائية قائلاً إنه «لا يزال هناك سبعة أيام صعبة من المفاوضات» قبل مهلة 20 تموز الحالي.
وقال ظريف أمس، «لقد التقيت خلال خمس ساعات بجميع ممثلي مجموعة الـ5+1 وکانت المفاوضات جيدة»، مشيراً إلي أنه أجري لقاءات جماعية وانفرادية مع جميع ممثلي الدول الست.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني «لقد حاولنا أن نستفيد من حضور وزراء الخارجية للدول الأخري من أجل التوصل إلي صيغ للخروج بحلول للمشاکل التي تواجهنا»، مشدداً على أن «هناك هدفاً واحداً تم الاتفاق عليه في جنيف وهو أن تواصل إيران برنامجها النووي بالإضافة إلي رفع هواجس الآخرين إزاء هذا البرنامج».
ولفت إلى أنه «لم يتم التوصل إلي نتيجة لحد الآن.. إلا أنني أشعر أن جميع الأطراف ترغب في التوصل إلي طريقة يمكن أن تودي إلي حل».
ومن المتوقع أيضاً، أن يلتقي ظريف وكيري مرة ثالثة خلال الـ24 ساعة المقبلة، لعدم تضييع الفرصة، خصوصاً بعد رفع التفاوض إلى المستوى الوزاري.
وبالرغم من الوتيرة السريعة للمفاوضات، التي يصر طرفاها على الوصول إلى حل ضمن المهلة المحددة وعدم الوصول إلى قرار التمديد لمدة ستة أشهر، إلا أن هناك نقطتان تعثران إمكانيات التوافق بسهولة.
فالخلاف الرئيسي الذي بات معروفاً هو قدرة تخصيب اليورانيوم التي تطالب بها إيران، خصوصاً بعد رفع المرشد الأعلى السيد علي خامنئي سقف التفاوض حين قال قبل أسبوع إن «إيران بحاجة إلى 190 ألف جهاز للطرد المركزي»، في حين أن الولايات المتحدة تقبل بقدرة تخصيب بمستوى عشرة آلاف جهاز.
المسألة الثانية والتي لا تقل أهمية، هي العقوبات الدولية التي تحاصر الاقتصاد الإيراني منذ عشر سنوات، ويطالب الإيرانيون في حال التوصل إلى اتفاق برفع العقوبات المفروضة عليهم على الفور، فيما تطرح دول مجموعة الـ«5+1» رفعاً تدريجياً للعقوبات بما يوازي التزام إيران بتعهداتها. كما تطالب الأسرة الدولية بآلية مراقبة دولية دقيقة لالتزام إيران بواجباتها.
لذا، وفي ظل عدم التوصل إلى اتفاق بحلول 20 تموز، فالأرجح، وبحسب أحكام الاتفاق المرحلي الذي أبرم في تشرين الثاني الماضي، هو تمديد فترة التفاوض لستة أشهر في حال التوافق بين الطرفين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد