فضيحة مادوف «تبتلع» أموال مؤسسات اليهود الأميركيين

مليار ونصف المليار دولار هو حجم الخسائر التي مني بها »الاقتصاد اليهودي« في الولايات المتحدة، نتيجة ما صار يوصف بـ»فضيحة مادوف« التي »كانت أشبه بموجة تسونامي ابتلعت« العديد من المؤسسات اليهودية الأميركية.
وذكرت صحيفة »جيروزاليم بوست« أن خسائر الجمعيات اليهودية الأميركية جراء فضيحة انهيار مؤسسة برنار مادوف، وهي قضية اختلاس نحو خمسين مليار دولار، قد تصل إلى ١,٥ مليار دولار. وهو رقم لا يشمل مليارات الدولارات التي خسرها أفراد وعائلات المستثمرين، الذين يعدون المتبرعين الأساسيين للمدارس والكنس والجمعيات اليهودية غير الربحية.
وقال مستشار لهذه الجمعيات إن »العيش ممكن مع تراجع الاقتصاد لأنه حتماً سيكون هناك صعود«، ولكن تلك الفضيحة تشبه »موجة تسونامي ابتلعت مؤسسات كثيرة. ثمة أموال لا يمكن استرجاعها«، فيما قال جوناثان سارنا، طالب التاريخ اليهودي الأميركي في جامعة برانديز، إن الفضيحة ألحقت ضرراً غير مسبوق »بالاقتصاد اليهودي«.
وفيما رفض معظم القادة اليهود الأميركيين الكشف عن مدى الضرر الذي لحق بمؤسساتهم، ذكرت التقارير أن جامعة يشيفا خسرت ١٠٠ مليون دولار، وصندوق الطائفة اليهودية في لوس أنجلس ٢٥ مليون دولار، ومؤسسة عائلة كارل وروث شابيرو ١٤٥ مليون دولار، ومعهد إسرائيل التخنيون نحو ٦ ملايين دولار. وكذلك فعل المؤتمر اليهودي الأميركي.
وبعيداً عن »الاقتصاد اليهودي«، تحدث مصرف »اوزورا« الياباني عن امكان خسارته ١٠١ مليون يورو، نتيجة الفضيحة. واقر مصرف »فورتيس« الهولندي بأنه مهدد بخسارة مليار يورو. وقد تبلغ خسارة مصرف »سانتاندر« الاسباني ٢,٣٣ مليار يورو، ومثله مصرف »بي بي في ايه« الاسباني ومصرفا »ناتيكسي« و»بيه ان بي باريبا« الفرنسيان. وهناك أيضا مصارف »اكسا« و»غروباما« و»ديكسيا« الفرنسي البلجيكي و»سوسيتيه جنرال« و»كريدي اغريكول« ولكن بخسائر اقل حجماً. وقد تبلغ خسارة »اتش اس بي سي« مليار دولار. اما »رويال بنك اوف سكوتلند« فمعرض لخسارة ٦٠٠ مليون دولار وصندوق »مان غروب« للاستثمار لـ٣٦٠ مليون دولار.
ومن بين المؤسسات المتضررة الأخرى، مؤسسة ايلي ويزل الحائز جائزة نوبل ومؤسسة المخرج الاميركي ستيفن سبيلبرغ، وكارل وروث

المصدر: وكالات