فساد بالتراضي
تتخلص وقائع هذه الدعوى بين الحبيبين (أ) و(ص) كان (أ) قد تعرف على (ص) في احد مقاهي دمشق التي تقدم الأركيلة .
فشاءت المصادفة أن تطلب (ص) من (أ) قلماً بعدها دار الحديث فتعارفا على بعض عندها طلبت (ص) من (أ) أن يوصلها الى شقتها في جرمانا.. وفعلاً فعل (أ) وعندما وصلا الى المكان المحدد دعته الى الدخول لتناول القهوة.. تردد (أ) بين قبول الدعوة لكنه ما فتئ وقبلها لجمال (ص) وأناقتها ودلعها..
وبعد تناول القهوة تشجع (أ) ونزل الى السوق وأحضر من الطعام والشراب مالذ وطاب.. تناولا الطعام وأثناء ذلك بدأت (ص) تلمح أنها لاتملك ايجار البيت لهذا الشهر فدبت الشيمة بـ (أ) وأخرج ماعنده وقال لاأحمل إلا هذا المبلغ ولكن غداً صباحاً سوف آتي وأتناول القهوة وأدفع ايجار الشقة لكي يكون عربون تعارف.. لم يحضر (أ) في ذات الصباح.. لكنه جاء مساء وأحضر معه الطعام والشراب وعدة السهرة.. أغرت (ص) بثيابها وعطرها وأناقتها فصار الذي صار بعدها بدأت تبكي (ص) وان (أ) قد اعتدى عليها وأفقدها عذريتها..غير أن (أ) اعتبر ذلك فخاً وهي لم تكن عذراء ولم يقترب منها أساساً.. همت (ص) أن تذهب الى الشرطة وتخبرهم ولكن (أ) أراد تهدئة الأمر وأنه يخاف على سمعته وأسرته وتعهد بتنفيذ رغباتها ودفع أجر الشقة غير أن (ص) رفضت ذلك.. وطلبت منه أن يحضر /75/ ألف ل.س بعد ساعتين وإلا سوف تذهب الى الأمن الجنائي وتخبر عنه وتقدم (شهادة السواقة) ليتعرفواعليه بعد أن حجزتها وأودعتها في مكان أمين.
ذهب (أ) وأحضر المال وقدّمه لها.. وخرج.. أحس (أ) بالقهر والابتزاز. فأراد معرفة حقيقة (ص) وتقرّب منها وأوهمها أنه نسي المال.. عندها عرف أن (ص) هذه سياستها تذهب الى المقهى المعروف برواده الأكابر وتصطاد ضحيتها بالطريقة ذاتها.. وعرف أنها مطلّقة وتعمل في البزنس.. وعندها عقد اتفاقية معها لابتزاز شخص يعرف (أ) وهو يملك المال الوفير، ويحبّ النساء، ويخاف على سمعته.. رتّب (أ) الخطة وبلع (ع) الطعم، ووصل (ع) و(ص) الى شقتها، وعندها بدأت الحكاية.
تم تصوير (ع) وهو يضم (ص) في سرير نومها، ويغطّ بنوم عميق، استيقظ (ع) فجراً ولبس ثيابه على عجل، وهو في الطريق تذكّر المحفظة والهوية.
غير أن (ص) كانت متفقة مع (أ) على إخفاء المحفظة ليأتي صباحاً ويكون قد تم تسجيل الشريط الليلي على عدة نسخ، وفعلاً جاء (ع) صباحاً ولكنه وجد (ص) تبكي ومنهارة مدعية أن (ع) أعطاها مخدراً واعتدى عليها وإذا لم يعالج الأمر فسوف تقدم إفادتها الى الأمن الجنائي.. اعترض (ع) على هذا الأمر وأنه لم يضع لها المخدر ولم يغتصبها عنوة ولم تكن عذراء، وأنه لن يُبتزّ من أحد، عندها أصبح اللعب على المكشوف، لن تعطيه الهوية والأوراق الموجودة في المحفظة، وقامت بعرض الشريط.. عندها عرف (ع) أن الأمر مخطط له، فقال: ما المطلوب، فكان الثمن (500) ألف، ثم أنزل الى (300) ألف ثم إلى(200) ألف على أن يكون مئة ألف لـ(أ) ومئة ألف لـ(ص).. قبل الرجل ذلك ولكنه أقسم في داخله أن يردّ الصفعة.. اتفق (ع) مع (ص) أنه لا يحمل مالاً في البيت ويريد الهوية كي يسحب المبلغ، غير أن (ص) رفضت وطلبت أن تكون النقود (كاش)، وغير متسلسلة بناء على طلب (أ).. أخبر (ع) الأمن الجنائي بذلك وأنه يتعرض لاستغلال من خلال طريقة مركبة.
تم إلقاء القبض عليهما أثناء استلام المبلغ المذكور والاعتراف كما هو وارد في بداية الدعوى وأحيل الجميع الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد