غارديان: مقديشو تغوص في الفوضى من جديد
نقلت صحيفة غارديان عن هيئة الأمومة والطفولة التابعة للأمم المتحدة (اليونيسف) تنبيهها إلى أن الجرحى من الأطفال والنساء جراء الطلقات الطائشة أو شظايا المتفجرات الناجمة عن القتال الدائر في العاصمة الصومالية، تمنعهم نقاط التفتيش العسكرية من الوصول إلى المستشفيات لتلقي الإسعافات الطبية.
ووصفت المنظمة الوضع الإنساني في هذه المدينة بأنه الأسوأ منذ 1991.
ونقلت الصحيفة عن ممثل المنظمة بالصومال كريستيان بالسلف أولسن قوله إن القيود التي تفرضها القوات الحكومية الصومالية بدعم من القوات الإثيوبية على حركة المواطنين داخل مقديشو تعني أن "الناس يتركون في الشوارع يواجهون الموت دون علاج".
وبنبرة شديدة اللهجة قال الممثل إن غياب أي نوع من احترام المبادئ الإنسانية من قبل جميع الأطراف مرعب... عنف ومضايقات وإرهاب للمدنيين".
الصحيفة نبهت إلى أن هذا الصراع أدى حتى الآن إلى نزوح أكثر من نصف سكان العاصمة, وأن أكثر من ثلث هؤلاء قد نزح في الأسابيع الخمسة الماضية نتيجة لتفاقم العنف.
أما آمال وقف إطلاق النار فإن الصحيفة ترى أنها شبه معدومة في ظل تهاون الحكومة الصومالية المؤقتة بالاتصال بمعارضيها السياسيين أو بقادة المقاتلين المناهضين لها.
وقالت الصحيفة إن الإثيوبيين والإدارة الأميركية يعتقدون أن الحل يكمن في نشر قوة سلام دولية كبيرة إلا أن أيّا من دول العالم لم تعلن عن نيتها المساهمة بقوات لحفظ السلام في الصومال ولا يوجد بمقديشو سوى 1600 جندي أوغندي منتشرين في منطقة صغيرة من العاصمة.
وبالإضافة إلى عرقلة الوصول إلى المراكز الصحية تقول اليونيسف إن المقاتلين والحكومة الصومالية يجندون أطفالا للقتال إلى جانبهم, كما أن المنظمة لاحظت تفاقما للعنف الجنسي ضد النساء خاصة عند نقاط التفتيش.
المصدر: الجزيرة نقلاً عن غارديان
إضافة تعليق جديد