عريقات يكشف عرض أولمرت إقامة دولة فلسطينية على 6258 كم مربع

17-11-2010

عريقات يكشف عرض أولمرت إقامة دولة فلسطينية على 6258 كم مربع

كشف كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات للمرة الأولى ان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود اولمرت عرض على الرئيس محمود عباس اقامة دولة فلسطينية مستقلة على 6258 كيلومتراً مربعاً تساوي مئة في المئة من مساحة الضفة الغربية وقطاع غزة في مقابل موافقة عباس على تبادل أراض بنسبة 6.5 في المئة من مساحة الضفة.

وقال عريقات في محاضرة في قاعة كنيسة العائلة المقدسة في رام الله ليل الاثنين - الثلثاء ان اولمرت عرض على عباس مساحة من اسرائيل تساوي 5.8 في المئة من مساحة الضفة، اضافة الى ممر آمن مع قطاع غزة مساحته تساوي سبعة اعشار مساحة الضفة في مقابل 6.5 في المئة من الضفة يخصصها لتجميع المستوطنات.

وقال ان عباس رفض العرض الاسرائيلي، لكن المفاوضات كانت متواصلة الى أن خرج اولمرت من الحكم على خلفية القضية المرفوعة ضده في المحاكم الاسرائيلية، وأجريت انتخابات فاز فيها رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو.

وأوضح ان الرئيس الراحل ياسر عرفات أوصاه كرئيس للوفد المفاوض التمسك بالحقوق الفلسطينية الكاملة، وهي الضفة وقطاع غزة كاملة بما فيها القدس و37 كيلومتراً على شاطئ البحر الميت، و46 كيلومتراً مربعاً من الأرض الحرام الواقعة بين اللطرون والقدس، وحق عودة اللاجئين، وممر آمن بين الضفة وغزة.

وأضاف ان الرئيس عباس قدم له الوصية نفسها بعد انتخابه رئيساً لمنظمة التحرير ورئيساً للسلطة الفلسطينية. وقال ان اياً من الفلسطينيين لن يتنازل عن اي من هذه الحقوق، وان أي حق من هذه الحقوق لن يحل محل الحق الآخر. وتابع ان اسرائيل ستكون امام خيار الدولة الثنائية القومية في حال رفضها حل الدولتين على خط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967.

وعن الخيارات الفلسطينية في المرحلة المقبلة في حال عدم قبول اسرائيل وقف الاستيطان، قال عريقات ان الخيار الاول هو مطالبة الادارة الاميركية الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، والخيار الثاني هو مطالبة مجلس الامن بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على هذه الحدود، والخيار الثالث في حال فشل الخيارين الاول والثاني، هو مطالبة الامم المتحدة بوضع فلسطين تحت وصاية دولية.

وتابع عريقات ان الادارة الاميركية ستكون مطالبة من العالم بمعاملة الفلسطينيين كما فعلت في كوسوفو وفي تيمور الشرقية وكما تفعل الآن في السودان. وحمل بشدة على الدول التي تعمل على تقسيم السودان الى دولتين، متسائلاً عن الهدف من وراء تقسيم دولة موحدة الى دولتين.

محمد يونس

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...