عباس يتهم حماس بـ"الانفصالية" ويعتبر "انابولس" صفحة جديدة

فيما كان عشرات آلاف الفلسطينيين داخل الوطن المحتل وفي مخيمات الشتات يحيون الذكرى الثالثة لرحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات أمس، شدد الرئيس محمود عباس في كلمة له بالمناسبة، على أن “مؤتمر انابولس” الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش يمثل “فرصة تاريخية” لفتح صفحة جديدة في منطقة الشرق الأوسط، واتهم حركة حماس بممارسة “التضليل” و”الانفصالية” عبر تسريعها إقامة “كيان انفصالي” في قطاع غزة، داعيا لرئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية بان “يصلح الله حاله ويهديه إلى الصراط المستقيم” في وقت صعدت السلطات “الإسرائيلية” إجراءاتها العقابية ضد الفلسطينيين، وقرر وزير الحرب ايهود باراك قطع الكهرباء عن غزة ردا على إطلاق صواريخ فلسطينية محلية الصنع على كيبوتز ما أدى إلى نفوق 6 بقرات حلوبة.

واعتبر عباس أن “الفرصة التاريخية تتمثل في قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف واستعادة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة في ،1967 وتحقيق الأمن والسلام للفلسطينيين و”الإسرائيليين” ولدول وشعوب المنطقة”. وهاجم حركة حماس واصفا ما قامت به من سيطرتها على القطاع قبل خمسة اشهر “بالانقلاب على الشرعية وعلى ما أنجزه الرئيس الراحل ياسر عرفات”، مضيفا أن حماس “أرادت إقامة كيان في قطاع غزة منفصل عن الضفة الغربية”. وقال “لن تستطيع القوى الظلامية أن تمحو مآثر أبو عمار وإنجازاته في قطاع غزة”.

وللمفارقة، فقد أكد مفاوضون فلسطينيون مساء أمس انه جرى إيقافهم عند حاجز تفتيش “إسرائيلي” مما اضطرهم إلى إلغاء جولة محادثات مع الجانب “الإسرائيلي”. وأوضح هؤلاء أن جنود الاحتلال منعوا رئيس الوزراء السابق أحمد قريع وأعضاء الفريق المفاوض من المرور إلى القدس المحتلة للقاء نظرائهم “الإسرائيليين”. ونقل أحد مساعدي قريع عنه قوله انه ابلغ الجانب “الإسرائيلي” بأنه يريد نقل المفاوضات إلى دولة أخرى.

من ناحية ثانية، أعلن باراك خلال اجتماع مجلس الوزراء “الإسرائيلي” الأسبوعي أمس أن حكومته ستعمد إلى قطع الكهرباء عن قطاع غزة، ردا على استمرار إطلاق الصواريخ، وذلك رغم اعتراض المستشار القانوني للحكومة مناحيم مزوز. وقال “ستطبق إجراءات قطع الكهرباء قريبا وستكون من بين سلسلة الإجراءات المتخذة في حق حماس”، معتبرا أن الهدف هو “إضعاف حكومة حماس وقدرتها على تزويد السكان بالخدمات”. وكانت “إسرائيل” قررت في 19 سبتمبر/أيلول اعتبار قطاع غزة “كيانا معاديا” وفرضت عقوبات اقتصادية على القطاع وعزلته عن العالم.

المصدر: وكالات