عاهة دائمة بسبب خطوبة
في الدعوى أساس 194 في إدلب، أقدم المدعو عمران على خطبة ابنة المدعو عبّود، وتم عقد القران عند الشيخ، ولم يثبت لدى المحكمة. غير أنه بعد مرور شهر تقريباً من هذه الخطوبة،
بدأ والد الفتاة المخطوبة يسمع من أهالي البلدة، أن خاطب ابنته من أرباب السوابق في تسهيل الدعارة، والنصب، والاحتيال ، وأنه قد خطب ابنته بهذا الهدف.
فلجأ عبود على الفور للاتصال بخطيب ابنته ، طالباً منه الحضور إلى منزله، من أجل فسخ عقد القران.
ولكن عمران، كان يتهرب منه، رغم اتصاله فيه مراراً وتكراراً.
ما دفع به إلى الذهاب إلى منزله برفقة الشيخ. من أجل فسخ عقد القران بالتراضي.. والتفاهم معه حول هذا الموضوع..
وأثناء ذلك، حصلت ملاسنة كلامية بين الطرفين، قام خطيب الفتاة، بطرد والدها من أمام منزله، كما أقدم على ضربه كما يقول بفأس، وعندئذ أخرج عبود من جيبه سكيناً صغيراً كان يستعمله عادة لتقشير الخضار والفواكه، وضربه بها دفاعاً عن نفسه..
ما أدى إلى إصابة خطيب ابنته بطعنة في ساعده الأيسر ما أدىحسب مآل التقرير الطبي الشرعي 1157 إلى انقطاع العصب والشريان الزندي، وكذلك وتر العضلة القابضة الزندية والأصابع الثالثة والرابعة والخامسة والرسغ الكعبري ما يشعر من حيث النتيجة بتعطله شهرين عن العمل، فضلاً عن نسبة عجز مقدارها 15٪ من كامل وظائف الجسم، حسب ما جاء في تقرير الخبرة الطبية الثلاثية.
تم تنظيم ضبط بالحادثة في مخفر شرطة الدانا، وأحيل المقبوض عليه إلى قاضي التحقيق في حارم، ومن ثم إلى محكمة الجنايات.
وخلال هذه الفترة ، تم بوساطة أهل الخير، إسقاط الحق من قبل المدعي عن المدعى عليه، كما تم فسخ عقد القران بالتراضي بين ابنة المدعي والمدعى عليه...
غير أن قاضي الاحالة أصدر القرار رقم 22 في الدعوى أساس 194 لعام 2009 المتضمن من حيث النتيجة اتهام المدعى عليه عبود /تولد 1965 بجناية الإيذاء المقصود المفضي لعاهة دائمة المنصوص عنها بالمادة 543 من قانون العقوبات العام مع لزوم محاكمته من أجل ذلك أمام محكمة الجنايات بادلب التي أصدرت بحقه حكماً بالسجن مع الأشغال مدة خمسة عشر عاماً، ومن ثم تم تخفيض العقوبة لاسقاط الحق الشخصي إلى سبعة أعوام ونصف العام، وفي لقاء أتيح لنا مع المحكوم عليه في سجن حارم التمس الرأفة والشفقة بوضعه كونه كان في حالة دفاع عن شرفه، وهو فقير الحال وكبيرالسن، ولقد تشرد أطفاله وعائلته من بعده، ولاسيما أنه قد اعترف بالجرم ولم ينكره في جميع أدوار التحقيق وتم إسقاط الحق...
رويدة سليمان
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد